العدد: 9317
21-3-2019
الجميعُ يكتبُ عن دمشق
وعن جمالِ دمشق
وروعةِ دمشق..
ولا أحدَ يكتبُ عن مدينتي..
اسمحي لي أن أخبرهم عنكِ
وعن غنج طلتكِ..
دعيني أكتبكِ شعراً
يُشعل الماء..
دعيني أربطُ اسمكِ مع دعوة المآذن للصلاة
دعيني أنقشكِ
في السجاد الحلبي..
وأغزلكِ في الحرير الشامي..
ازرعيني زيتونة
في حضنِ جبالك..
حدديني ببساتين الليمون
انفخي فيّ روح سمكة لأسبحَ في شواطئ عظمتك..
أو صدفة على رمال قدسيتك..
اطبعي حُسنكِ في ذاكرتي
وانقشي أبجديتك
في مشاعري
فحينَ رسا عِطرك الفينيقيّ في رئتيّ
اغتالني الشوق
واغتالتني الذاكرة
بحبّكِ اغتنيت
وفي حبّك… لا يوجد حيادية..
يا موطن الأبجدية الأولى
يا لاذقية..
لا تحزني يا عروس البحر.. لا تحزني..
فلدمشقَ القوافي..
ولكِ كلُّ البحور الشعرية..
نادين شحادة برهوم