الوحدة : 20-11-2021
اليوم أسوأ من الأمس..
فواتير وطلبات وارتفاع مستمر في الأسعار.. بالأمس كانت طبخة (المجدرة) تنقذنا، اليوم لم نعد قادرين لا عليها ولا على (مفركة البطاطا)… بالأمس كان ركوب تكسي الأجرة من العادات اليومية لنا، أما اليوم فإن أجرة السرفيس ترهقنا… بالأمس كنَّا نجهز مؤونتنا من الزيت والزيتون والبرغل والمازوت وغير ذلك، واليوم بالكاد نجرؤ على الحديث عن هذه الأشياء! بالأمس، كان ابنك يفرح بـ (100) ليرة خرجية المدرسة، واليوم يتأفف من الألف ليرة… بالأمس، ومن لم يستطع أن يأخذ عائلته إلى المطعم مرة في الشهر، كان يشتري (فروجاً) وبعض الخضار ويقصد مكاناً ما في جبل قريب، وتقام حفلة شواء على أحسن ما يرام… اليوم عاجزون عن تجهيز (صحن سلطة). بالأمس، كان مشوار على الكورنيش مع (ذرة وبوشار) يجدد نشاط أسرة بكاملها.. اليوم إقامة جبرية داخل الجدران… كل هذا صحيح، لكن الصحيح أيضاً أنه علينا أن نفكر كيف نقلب الأمور على الضفة الأخرى.