في التنمّر…

الوحدة:15-11-2021

التنمر ظاهرة بدأت تُترجِم أمراضَ النَّفس الداخِلية بتصرفاتٍ أشبه بقرصةٍ يتعرض لها المُتنمَر عليه، فلكُلِ شخصٍ نكهة تميزه عن غيره، ولكُلِ إنسان مجرة، ولِكُل مجرّة عالمها الخاص والفريد.
عندما تتنمر فأنت قد تحولت لوحشٍ في غابة تسكنها النفسُ الإنسانية من فئة الغزلانِ وحسب، أسبابٌ عديدة لكي تنالَ المركز الأول لأسبابِ هذا المرض النفسي الذي يعاني منه المُتنمر بينه وبين نفسه وعقله أو بيئته التي يفرض سيطرته عليها لأنه مُقيَّد بحبالِ السكوت في المنزل، فالبيئة المحيطة هي المرعى لتلكَ الوحوش أو للأسف الضحايا الذين يملكون شيئاً مُختلفاً عن غيرهم كنجم يلمع بلونِ خاص في السماء، الصوت قد بقي مُنخفضاً، فهذه النُّجوم قد أقدمت على الانتحار أحياناً وعلى أذية نفسها البريئة، فالاختلاف الذي يمتلكونَهُ قد أصبح معاناة معضلة عندهم، أما المتنمر سيبقى متمرداً باحثاً عن فريسة جديدة وهي الفئة التي تمتلك الحس الذي نفقده في الروح البشرية هذه الأيام، أساليب التمرد كثرت والنتيجة قد تفاقمت أيضاً لتولد مشكلة اجتماعية قذرة تِعطي أشجاراً من الحقد والكره وقاطفي ثمارها شبابُ أيامنا ذو العقولِ الهشّة التي تأخذها سخرية وتجلبها كراهية، فلننظر لِلشباب إلى عقولهم، لتنهض من نومها الأبدي وتستفِق لهذه المُشكلة ومشاكل أخرى، وتأخذ وشاحاً صوفيّاً تُغطي فيه هذه العقول النائمة الباقية في سُباتها الأبدي.

محمد وسوف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار