أسمعت إذ ناديت حياً..

الوحدة : 10-11-2021

دورنا كجهة إعلامية أن نكون عين المواطن وأذنه ولسانه، نشاركه بما يفكر ويعاني، ونحاول بأقل الإيمان بالكلام بإيصال ما يريده للجهات المعنية حيث لا تطالهم إمكانياتهم.

ولكن بدورنا لنا معاناتنا مع (هذه الجهات المعنية) حيث تصم آذانها وتعمى عيونها عما نكتبه ونطرحه بلسان من لجأ إلينا بهمه.

نكتب كل يوم ونفرد المساحة الكبيرة لهموم ومشاكل العباد ومعاناتهم التي لا تنضب وكأنها نبع فوار لتواجه كتاباتنا بالتجاهل ولتلتهمها نيران التغاضي التي لا تشبع وتذري رمادها الرياح.

شكاوى كثيرة طرحناها في منبرنا وتواصلنا مع الجهات المعنية منهم من وعد ووفى – وهم قلة- ومنهم من وعد وكفى، ومنهم لم ير ولم يسمع وحتى لم يكلف نفسه بعناء الرد علينا.

المسؤولية.. مسؤولية، وليست منصباً فخرياً (للبروظة) والتقاط الصور التذكارية بابتسامة عريضة، والمسؤول مسؤول على خدمة رعية والنظر في شؤونهم والسهر على تأمين ما يحتاجونه وتذليل صعوبات معيشتهم وحياتهم.

كتبنا الكثير ولن نمل الكتابة والقول للأعمى أعمى في عينه وما أكثر من يدّعي العمى والصمم، ولكن سنحاول كما ادعى المتنبي وسنتنبأ كما تنبأ وسنجبر من ادعى العمى أن يُبصر ومن ادعى الصمم أن يسمع.

 نرجو ألا يكون كلامنا كالقول: لقد أسمعت إذ ناديت حياً….ولكن لا حياة لمن تنادي… هل هو كذلك؟ كذبونا نرجوكم.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار