اعذرونا يا أصحاب الشأن!

الوحدة :7-11-2021

في يوميات الضائقة الاقتصادية الخانقة التي نمر بها جميعاً تحدث معنا نوادر لا قبل لنا بها منذ أجيال بعيدة.

أسرد عليكم من هذه النوادر حادثة بسيطة ولها تأثير مدوٍ في الأعماق، قالت لي إحدى المدرّسات: إن طلابنا يحملون رغيف الخبز خالياً من أي محتوى.. وبالمعنى الأدق: (سندويشة خبزة) لعدم قدرة الأهالي على وضع أي غذاء داخل رغيف الخبز كما جرت العادة مثل (لبنة، زعتر، جبنة، أو غيرها)، وههنا أتوجه بالسؤال إلى مسؤولينا:

هل ذهب ابن أحدكم يوماُ إلى مدرسته وهو جائع؟؟

هل جرّب ابنك ألا يستوعب حصته الدرسية لأن معدته فارغة؟

هل وصل و لو حتى في خيالكم الحال لما حل بنا وبأطفالنا؟

المنصب في تعريفه القانوني والأخلاقي واجب وطني يملي على المسؤول حتمية العمل الدؤوب والصادق لتقديم الأفضل للمواطن في كل زمان و مكان.

أين أنتم يا مسؤولينا من رغيف أطفالنا العاري من كل شيء إلا من الألم؟!

تفاصيل مؤلمة من الضرورة بمكان أن نقف عندها بكل أمانة.

اعذرونا يا أصحاب الشأن، واعذرونا يا أصحاب المسؤولية!

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار