الوحدة : 6-11-2021
تطالعنا الأخبار يومياً وتتحفنا بزيادة على أسعار كثير من المواد الأساسية بحيث بتنا نشتهي ولو تخفيضاً واحداً على سعر أية مادة حتى لو كانت (الفجل).
زيادة.. زيادة، ومع كل واحدة منها ترتفع الأصوات بالتعليل من واضعيها بأنها لخدمة المواطن وسهولة توفرها له ومنع احتكارها وبيعها بالسعر الأسود بالسوق السوداء، وأصوات استغاثة واستنكار من أبناء هذا البلد المتعبين الذين يصم من رفع صوته بالتعليل عن سماع نداءاته ووجعه.
زيادة.. زيادة متتالية ومتحركة وبسرعة والثابت الوحيد هو الراتب الهزيل الذي هدّه مرض تلك الزيادات وما تلاها من ارتفاع جنوني لكل شيء -ولن نسمي هنا فكل شيئ يعني كل شيئ-.
باللغة العربية الزيادة والارتفاع يقابها النقص والتخفيض بالضد و-كل طلعة وراها نزلة- ولكن ما نراه اختفت من قاموس السوري كلمة تخفيض ونقصان إلا بتخفيض دخله ونقصان موارده ومواده الأساسية الضرورية لمعيشته ليغرق بزيادة أسعار -الكل شيئ- وأصبح يحلم بطيف زيادة لدخله.
فهل ترحمه حكومته وتذر رماد تلك الزيادة في عينه لتحميه من العمى؟
ميساء رزق