الكلام يفوق الأفعال..

الوحدة: 3- 11- 2021

 

ربما لم نعد مقتنعين بقيمة أي عمل ننجزه، فانصرفنا من العمل إلى الحديث عن العمل!

التعميم في كل الأمور خطأ من حيث المبدأ، لكن و من خلال متابعتنا لما يجري حولنا، ومشاهدتنا و قراءتنا للتقارير الإعلامية، غالباً ما يكون الكلام لمجرد الكلام..

لن نبتعد عن القلق العام هذه الأيام، ونعني به ازدياد تفشي وباء كورونا، وازدياد عدد المتوفين بسببه، وارتفاع مؤشرات الاشتباه به، ومع هذا لم نلحظ أي إجراء احترازي إضافي، بل على العكس، كانت الحيطة في بدايات انتشار هذا الوباء أكبر بكثير مما هي عليه الآن..

نوجه هذا الكلام لأنفسنا قبل أن نصدره للآخرين، فأحيانا يقودنا الكسل إلى ترك الإجراءات الوقائية، وتستهوينا الجلسات و اللقاءات دون مراعاة ارتداء الكمامة أو حتى الأخذ بالتباعد الاجتماعي، ليكتمل المشهد باضطرارنا لركوب وسائط النقل الجماعية، وما قد تتركه من آثار مقلقة، ليصطدم بعضنا أيضأ بعدم قدرته على شراء المعقمات و غيرها من أدوات الوقاية..

الأمور المتعلقة بكورونا ليست جديدة بالمجمل، وتداخلها هذه الأيام مع أمراض الشتاء الأخرى يزيد من مساحة القلق لدى الجميع.

انتبهوا إلى صحتكم، ولو بالحدود الدنيا من إجراءات الوقاية، ودامت الصحة تاجاً يزين رؤوسكم جميعاً.

رنا عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار