الوحدة: 3-11-2021
ذكر وزير المالية أمام أعضاء مجلس الشعب الذين طالبوا تحت قبة البرلمان بضرورة زيادة عاجلة وفورية للرواتب بعد الارتفاع الكبير للأسعار والتي طالت أهم ضروريات معيشتهم، ذكر أن (الوزارة على استعداد وجاهزية تامة لزيادة الرواتب)، إلى هنا تنفسنا الصعداء لتذهب الفرحة وينقطع النفس بما ألحقه من تصريح: (وفقاً للإمكانات المتاحة في حال توفر الإيرادات اللازمة) ولن نختصر ما أضافه: (بأن هناك مشاريع وبرامج طموحة يتم العمل عليها لتعزيز الإيرادات).
سيادة وزير المالية صرّح بالاهتمام والدراسة الدائمة من قبل الوزارة لتأمين موارد إضافية لزيادة الرواتب والأجور والتي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر ولن نبخس الوزارة حقها وهي التي لا تألو جهداً لسد العجز وتحسين الواقع.
أصبح المواطن السوري حقل تجارب حقيقي تُختبر عليه صنوف القرارات فقد كثر الكلام وكثرت معه الوعود وبالمقابل قلّ الفعل وقلّ معه التطبيق، ليتفاجأ (نفس ذات المواطن السوري) كل عشية وضحاها برفع سعر سلعة ما بشكل يفوق قدرة تحمّل دخله.
والسؤال الذي يطرحه الصغير قبل الكبير: ما هذه السرعة والجرأة برفع الأسعار والضرب عرض الحائط بمطلب حق لكل مواطن سوري بتحسين دخله وزيادة راتبه، و(العترة) الكبيرة على من لا دخل ولا راتب له.
هامش.. يُسأل من جمع مالاً بطرق مجهولة: من أين لك هذا؟
وذاك الذي لا مال لديه أليس من الأجدى أن يُسأل: كيف تعيش؟
ملاحظة للتوضيح: الشيء بالشيء يُذكر ولم نقصد شخصنة المسألة فالقضية كما ذكر سيد الوطن: (المواطن هو البوصلة)، وعليه ،كل ما نرجوه أن لا نُضل الطريق فالوجهة واحدة.
ميساء رزق