الوحدة : 23-10-2021
نعم أربع بيضات براتب موظف، والويل لمن رُزق بأبناء يعشقون البيض!
حاول أن تغير مسارهم.. حاول أن تقنعهم بأن اللبنة خير من البيض، ولكن تمهل قليلاً، وراجع سعر اللبنة أولاً، وستجد أنه يساوي سعر البيض وأزود.
من ينكر هذا الحال يكون منفصلاً عن الواقع، و يحاول حجب الشمس بغربال، وبناء عليه، يجب أن يعترف الجميع بأن خطط الحكومات المتعاقبة فشلت بالمطلق في تخفيف حدة ارتفاع الأسعار، وتسببت بعجز فوق التصور للمواطن المسكين.
مؤسسات تدخل إيجابي، ودعم مواد الإنتاج الأولية، ومراقبة الأسواق، وشعارات أخرى لم تؤثر بأي تفصيل معيشي، وهذا ما يجعلنا على يقين ثابت بأن الأسطوانة شُرخت، وبات من الواجب تغييرها، والتعويض عنها بأسطوانة أخرى لا نشاز فيها.
حان الوقت لدعم المواطن بشكل مباشر، وجعله في موقع الند لهذا الجموح، فالعدو المعيشي يستخدم الذخيرة الحية، ومجابهته لن تكون إلا بتذخير جعبة المواطن، ورد الحجر من حيث أتت.
نريد عقلاً مختلفاً ليضع بصمته المناسبة في هذه المرحلة الصعبة، فنحن وإن كنا نؤمن بمتغيرات قادمة، إلا أن إيماننا يضعف عندما نعرف أن هذه المتغيرات ستُدار بنفس العقل الذي فشل في التخفيف من مصائب الأزمة، وحوّل الطبقة الوسطى إلى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
غيث حسن