الوحدة : 18-10-2021
ظُلم كبير يلحق بأهالي قرية بشيلي من (طلاب جامعة وموظفين وعمال و…..) إن لم يصل لنوع من الإذلال يتعرضون له يومياً بالانتظار لساعات طويلة ريثما يأتي الفرج من قبل السرفيس الوحيد الميمون الذي يخدم قرابة ٥٠٠٠ مواطن من أهالي قرية بشيلي.
والإذلال الأشد قساوة هو من قبل أصحاب السيارات الخاصة التي تعمل (طلبات) من ساحة قرية بيت ياشوط إلى قرية بشيلي، وذلك عندما يتحكمون بطلاب وموظفي وعمال هذه القرية المسكينة عندما يطلبون مبالغ خيالية لتوصيل المواطن المسكين من أهالي قرية بشيلي من ساحة عين قيطة الواقعة وسط قرية بيت ياشوط إلى قريتهم بشيلي التي تفصلها عنها فقط مسافة ٥ كيلومترات طالبين مبالغ تتراوح بحدها الأدنى ٢٠ ألف وذلك إن كانت هناك معرفة لهذا المواطن أو هناك صلة قرابة به بصاحب السيارة ولتصل إلى ٢٥ ألف ليرة للمواطن العادي لقاء توصيلهم لقريتهم ضاربين بعرض الحائط كل المعايير الأخلاقية والإنسانية مستغلين وبطريقة بشعة حاجة هذا المواطن المسكين للوصول إلى منزله وأطفاله.
للإنصاف أكثر فالظلم الأكبر الواقع على أهالي هذه القرية المسكينة ليس من أصحاب السيارات الخاصة فحسب، بل كذلك من قبل الجهات المختصة التي تركت القرية ترزح تحت رحمة هذه (الوحوش البشرية) نتيجة تقاعسها بتأمين أهالي القرية بعدد من السرافيس الكافية أسوة بباقي القرى المجاورة، فهل يعقل لقرية يزيد عدد سكانها عن خمسة آلاف نسمة أن يخصص لها سرفيس واحد فقط يقوم برحلتين باليوم من جبلة للقرية بمنظر فيه الكثير من الإهانة خلال هاتين الرحلتين عندما يكدسون كالمكدوس والمخلل داخله ويجبرون أن يجلسوا خمسة خمسة بكل نسق من السرفيس مع العلم أنه مخصص لثلاثة ركاب فقط ، لكن الحاجة تدفعهم للقبول بهذا الأمر المهين توفيراً للمال من جهة وعدم قدرتهم لدفع مبلغ ٢٥ ألف لأصحاب الجشع الأكبر أصحاب السيارات الخاصة من جهة ثانية.
أهالي قرية بشيلي طالبوا مراراً وتكراراً من أصحاب الشأن بالمحافظة ومنذ سنوات بإنصافهم بتوفير أكثر من سرفيس يقومون برحلة دورية مع مطلع كل ساعة، لكن جميع طلباتهم قوبلت بالإهمال والتطنيش!
وسنعيد ونكرر هذه المادة ولو اقتضى الأمر لعشرات المرات لحل هذه المشكلة التي تعد أم المشاكل لأهالي هذه القرية المسكينة.
ثائر أسعد