الوحدة : 16-10-2021
لطالما كانت الطرابيش رمزاً للمكانة الاجتماعية و(الفشخرة) أيام زمان، كان من يرتديها كأنه ارتدى التاج ،كما أنه كان يرمز للمكانة الثقافية والاجتماعية وحتى القيادية فقد ارتداه السلاطين والعلماء.
وحدث أن اندثر ارتداؤه ولكن بقي فعله ورمزيته، ففي يومنا هذا درجت عادة أن نقول: لبس فلان طربوش فلان أي جلس فلان على كرسي فلان، و(رجع فلان لبس طربوشه) أي عاد فلان لكرسيه- وكرسيه هنا بمعنى منصبه- أما لعبة تبديل الطرابيش فتأتي بمعنى فلان تبادل طربوشه مع الفلان الآخر أي كل فلان منهما أخذ منصب الآخر، وهكذا تدور الطرابيش بين نفس الرؤوس.
الطرابيش هي نفسها في بلدنا كذلك الرؤوس التي ترتديها والدليل ما نشهده ونشاهده ونختبره في مناصب دوائرنا الرسمية الحكومية.
الطرابيش ملّت ذات الرؤوس وآن تبديلها، فالطربوش يحب أن يرتديه رأس بدماغ يفكر، كما أنه يحب أن تتبدل أجساد حامليها.
ميساء رزق