الوحدة 6-10-2021
اختار الحرفي علي سليمان سليمان النحت على الخشب واليقطين وتصميم مجسمات بديعة ومنحوتات مختلفة الأشكال بشكل حرفي مميز، أبدع فيها إلى جانب موهبته بالشعر المحكي.
وعن تجربته في مجال النحت يقول أبو حسين: اخترت الفن لأنه الحياة، يحاكي الواقع ويجسده بكل تفاصيله وأوجاعه لكنه لا يطعمنا الخبز.
ورغم الضيق الاقتصادي الذي أعيشه ويعيشه أغلب السوريين لم أستطع ترك حرفتي بالحفر على الخشب وبعض المواد الطبيعية للبحث عن مورد العيش، وأنا أفي أعمالي على اليقطين الذي أزرعه وإعادة تدوير المواد التالفة.
شاركت في المعرض الذي أقامه ملتقى البيارق (مهرجان حب الوطن يجمعنا) الذي ضم فعاليات أدبية شعرية ومعرضاً فنياً يتضمن لوحات من النحت والرسم وأشغال يدوية نسائية.
استطاع هذا الملتقى الذي أنا عضو فيه أن يقدم لي أسرة وعائلة وإخوة.
كنا خلال الملتقى كما نحن دائماً أسرة ثقافية وفنية وأدبية أصحاب مواهب ومبدعين ينقصنا الدعم لكننا مستمرون بالإبداع لأنه الحياة، وقدمت من خلاله أكثر من ٥٠ قطعة مصنوعة بحرفة وإتقان.
اعتمدت في تجربتي على أفكار من البيئة بسيطة من توالف البيئة…
تأتي أهمية المهرجان للترويج فقط، فنحن نعاني دائماً من عدم وجود جهات تدعم الفنانين مادياً، وتحدياً للظروف الصعبة التي نعيشها وتحديدا الحصار المادي فنحن حققنا نجاحاً معنوياً كنا نتمنى أن يكون هناك دعم مادي من أي جهة رسمية.
يذكر أن علي سليمان العمر ٦٠ سنة، جماسة، ناحية القدموس، الملقب سنديانة الجبل، عضو اتحاد حرفيين، لم يستطع أن يكون واحداً من أسرة الفنانين في سوق المهن البدوية فهو لم يستطع أن يؤمن مبلغ التخصص..
وهو يقول دائماً: الرغبة بالحياة تقتل الفقر، والفن روح لا تموت من الجوع.
زينة وجيه هاشم