الوحدة : 4-10-2021
وتتوالى حوادث القتل في مجتمعنا بشكل غير مسبوق، وتضجّ أحاديث الشّارع بحكاياتها الغربية.
حوادث غريبة عن مجتمعنا المسالم، النّازع إلى السّلام والطّمأنينة.
على الرّغم من قلّة هذه الجرائم إلّا أنّها أربكت وجدان المواطن كونها مستحدثة، لم نألفها لا في العرف، ولا في حكم العادة.
وتختلف التّأويلات لدوافع هذه الارتكابات ما بين الفقر والوضع الماديّ السيئ، وما بين الضّغط النّفسيّ وانقطاع سبل الحلول في زمن لا يحسد عليه الجميع في مهبّ ضيق ذات اليد من جهة، وظروف قاسية استثنائيّة يمرّ بها الجميع.
هي حال عجيبة، غير مألوفة في حياة السّوريّين جميعاً، في بلد اشتهر لفترات طويلة بأنّه من أكثر بلاد العالم أماناً وسلاماً.
نسأل الله العفو، ونستلهم منه الصّبر على زمن الضّيق الذي نعيشه هذي الفترة.
هي دعوة للصّبر وهو مفتاح الفرج.. هي دعوة للعودة إلى السّجيّة الطّيبة لقلوب السّوريّين، التي ما عرفت عبر التّاريخ سوى الرّحمة والتّسامح.
هي دعوة للمحبّة والصفح.. لا ضيق يدوم، هو ذا حال الدّنيا، جدال بين الضّيق والفرج.. بين الحزن والفرح.
نسأل الله ألّا يطول حال الضّيق هذا، وأن يزول عن بلادنا الطيّبة.
وعلى موعد مع فرج إن شاء الله سينسينا بحلاوته كلّ مرارة هذه الأيّام.
الحبّ لقلب كلّ سوريّ، والسّلام و الطّمأنينة لكلّ النّفوس المتعبة.
عافانا وعافاكم الله.. وأبعد عنا جميعاً هذا الكرب، وعجّل بفرجه سعادة لكلّ الصّدور.
نور محمد حاتم