الوحدة: 28-9-2021
فرضت علينا الحرب برامج تقنين قاسية في مختلف مناحي الحياة، وباتت أكبر فرحة قد تصيبنا هي ساعة كهرباء زائدة.
هذا التأقلم الإجباري مع برامج التقنين حرك بداخلنا أمنية، ونريد بثها إلى العلن.
نرجو أن يضاف ملحق من نوع آخر إلى برامج تقنين، عنوانه:
برنامج تقنين الفاسدين واللصوص في مؤسسات الدولة، وليبدأ تطبيقه من مؤسسات توزيع المشتقات النفطية، لأنها أس الحياة، وشريانها النابض.
البرنامج الآخر هو تقنين التصريحات التي تتحدث عن أسباب الأزمات، لأننا نحتاج إلى تصريحات تبشرنا بحلول وانفراجات.
إننا نطالب بالتقنين لأول مرة، فنحن صبرنا على تقنين أدنى مقومات الحياة، ونستحق تقنيناً مشابهاً لمن عاثوا فساداً في الأرض، وأنهكوا البلاد والعباد.
بالمناسبة.. أكبر جرم في القانون السماوي، يحتاج إلى قاضٍ، وأربعة شهود، والجرم معروف..
في هذه الأيام، لا يحتاج الفاسد إلى محكمة، أو شهود.. فقط انظر إليه قبل الحرب، وتفقد حاله بعدها، وأطلق حكمك المبرم من دون أن يرف لك جفنٌ.