الوحدة : 22-9-2021
عند دخولنا كان المكتب مكتظاً, ماهي إلا ثلث ساعة حتى انفضّ الجميع ومضى كلً إلى سبيله.
الانتظار كان ملحّاً في مكتب معاون المدير العام لمؤسسة مياه اللاذقية, لأنّ المدير العام الذي قصدنا مكتبه في الطابق الخامس (ذهب في جولة إلى مدينة جبلة مع المنظمة) حسبما أخبرتني مديرة مكتبه السيدة بثينة، ولم تفصح عن اسم المنظمة, وطلبت منّي النزول إلى مكتب معاونه الأستاذ ممدوح في الطابق الثاني, الرجل الهادئ كان يستمع بإذن إلى شكاوى طوابير المواطنين أمامه ويتحدث إلى الطرف الآخر على هاتفه النقال لحل بعضها, وقد استفقت من شرودي وهو يوجّه بقطع المياه عن المريديان ساعة صباحية من الخامسة إلى السادسة كي يتسنّى لسكان حي دمسرخو الشرب أما وقد قصدوه شاكين باكين انقطاع المياه عن قريتهم أياماً,
لكننّي شردت عن حديثه مع اثنين أتيا بشكوى عشرين منزلاً قرب روضة شمس الطفولة يطالبون بالمياه لتعبئة خزاناتهم, ولم أستفق من شرودي إلا بسؤاله عن طلبي فأخبرته إنني من الإعلام وبصدد إعداد مادة صحيفة عن المشاريع المتعثّرة بالمؤسسة, وبدوره وجهني إلى دائرة الدراسات في الطابق السادس أو السابع لم أعد أذكر لأنني في الحقيقة كنت مشغولة بعدّ درجات السلالم صعوداً ونزولاً, هناك أخبرني رئيس دائرة أنه غير مخوّل بإعطاء أي معلومة صحفية لنا ولجهة أخرى (لكم أن تخمنوها) إلاّ بإذن المدير العام.
وعشنا على أمل لقاء السيد المدير العام بناءً على موعد وعدت مديرة مكتبه بتحديده لنا ولم تفعل مفادها الاتصال بها بعد عدّة أيام وطلبنا الحديث معه فأقنعتني بالعدول عن الفكرة لأن سيادته يناقش مع مدير عام الكهرباء أمراً جللاً يتعلق بالتقنين المائي واخترقت سماعة الهاتف دعواتها أن تنجح مساعي سيادتيهما بتخفيضه وجاوبتها بالدعاء آمين, ورددت الدعاء أن تنجح هي بأخذ موعد آخر لي أنا العبد المسكين للقاء صاحب النيافة فوعدت أن يتم الأمر بنفس اليوم وحتى تاريخ كتابة هذه المادة لم يتم أي شيء.
خديجة معلا