الوحدة : 15-9-2021
نُكثر من الكلام عن الأحلام، لأنها باتت واقعاً نعيشه وكأنه حلم، فقد تغيرت المفاهيم والمعتقدات والطباع وسيرة الحياة، وحتى العادات اليومية بكل تفاصيلها، وتغيرنا معها، وأصبح ما كان بالسهل ممتنعاً، وبالتالي حلماً، لنعود للأحلام التي نتمنى اقتناص تحقيق ولو الجزء البسيط منها.
إذاً، بالعودة لأحلامنا البسيطة التي نتمنى دخول قليلها حيّز التطبيق: بعضٌ من طيبات ما رزقنا الله وأعزّها علينا فقر الحال، ليصبح جزء من فروج و(كم قرن موز) و(قطرميز مكدوس) وبيضة مسلوقة على إفطار كل فرد في الأسرة وكوب شاي محلّى زيادة، وكيلو رز غير (مسوّس) وجرة غاز حبلى بشهرها و(بيدون) مازوت ينتظر مدفأة الشتاء وووو وما أكثرها.
والأسئلة التي تحير أحلام واقعنا وتقلب معادلة الموازين:
هل من الممكن أن يتحول الإيجابي لسلبي؟
هل من المعقول أن يتحول الواقع لحلم؟
هل يحصل ويحدث ويفطر السوري بيضاً ومكدوساً ويتغدى فروجاً على رز غير مسوّس بحمّص يطبخه على غازه بلا خوف و(يتفكهن) بعدها موزاً حتى قدوم شتائه ليشعل مدفأته ويشرب شاياً محلّى زيادة وهو يشاهد التلفاز ليلاً؟
جميل هذا الحلم المؤجل علّه يصبح واقعاً.
ميساء رزق