الوحدة:14-9-2021
مبهم حتى اللحظة مفهوم التعليم الوجداني، وإن كان الوجدان حمّال أوجه في حياتنا العملية، يسميه البعض فهلوية وغيره شطارة، فإن تحويله لمادة تدريسية، قد يعيد تعريفه إلى جادة الصواب، ويعيدنا إلى زمن الأزمة، والمعاناة عموماً من نقص الوجدان وانعدام الناموس، مع أن الناموس (البعوض) لا يشفق على حالنا ويلسعنا كسياط انعدامه في أخلاقنا.
والكلام من آخره يحسم الجدل الدائر عن العنوان في أوله، بأن التعليم الوجداني من شدة ميوعته يكاد أن يتبخّر… شذرات من الانتقاد تصيبه، ولد عقيماً وعدم اقتناع المدرسين به كفيل بمسخه على شاكلة المخابر وحصص الموسيقا والفتوة وما شابه، حجته باطلة، مفعوله منتهٍ قبل أن يبدأ.
يقال أنه ملحق بمادة الاجتماعيات، وحصصه منزوعة من نصاب اللغة العربية والاجتماعيات، يعنى بالجانب العملي والنظري فيه إن وجد هو (مرجع ليتمكن المتعلم من تنفيذ المشروعات العملية).
ويا له من وقع للكلمة الأخيرة (مشروعات) في نفوس الأهالي والمدرسين، تصيبهم بفصام التنفيذ النظري عن الواقع، الذي يضمحل حتى يمسي سراباً في واحة أحلام.
من المثال يتضح المقال، فإن كان هذا التعليم عملياً ليس له مذاكرات أو اختبارات، على أي أساس يقتطع من حصص مقرر رئيس كاللغة العربية، على الأقل مواد الموسيقا والرياضة والأنشطة الطبيعية ترفيهية كالمتممات الغذائية، تنادى بمسماها الحقيقي، ولم تتطاول على نصاب أي مقرر آخر رئيس.
لن نذهب بعيداً إن قلنا أن الأمور لا تقاس إلا من الجانب الشخصي فما تحسبه الوزارة إنجازاً في عهدها، قد يقلب الطاولة عليها أنه (…) لن أقولها أنا سأتركها لتخميناتكم ولا مزيد.
خديجة معلا