الوحدة 12-9-2021
باتت أحلام المواطن السوري صغيرة جداً و(على قد القد).. يفرحه القليل مما تجود عليه جهاته المعنية من عطايا ينتظرها بفارغ الصبر بعد أن ملّ صبره الكبير وتعب..
نصف ساعة أو حتى عشر دقائق كهرباء زيادة على الساعة أو نصف الساعة من زمن التقنين يستقبلها باستغراب وفرح وامتنان.. وربطة خبز بسوية مقبولة يستطيع بأرغفتها أن يلف (عروسة زعتر) لابنه يتقبلها بكل سعادة واستغراب أيضاً..
أما المياه فحدث ولا حرج، فوصولها لخزانه وامتلاؤه لمنتصفه دون (دينامو) تطربه حد الرقص.. ولا أخبركم عن رسالة الغاز أو البنزين قبل نفاذ ما لديه، فهنا قمة السعادة والامتنان والاستغراب أيضاً وأيضاً..
مواطن اعتاد القلة في مستحقاته الضرورية لضيق حال جهاته المعنية، وما تشهده بدورها من قلة لمواردها إن كان بيدها أو خارج عن إرادتها، لكن ما يشهده مواطنوها من تقبّل لما يصلهم وفرحهم بأحلامهم الصغيرة تلك وآمالهم الكبيرة بمزيد من العطايا والهبات لتكتمل فرحتهم بهذا المزيد علّه يكثر ويكثر فوالله يستحقون هذا المزيد وأكثر.
ميساء رزق