(بلا سكر)… مشروع لقهر حرمان مرضى السكري

الوحدة: 9-9-2021

 

 

 

زينب شابة لم يقهرها المرض ولم تستسلم للحرمان، الإرادة كانت قيامتها الحقيقية ورغبتها في الصمود حتى تساهم في رسم ابتسامة على وجه طفل تعيش معه الحكاية.

أصيبت زينب العمر ٢٣ عاماً منذ عامين بمرض السكري نمط (١) مستخدمة الأنسولين في رحلة علاجها.

وهي من عشاق الحلويات بأشكالها أصنافها الطيبة المشبعة بالكاكاو والشوكولا،

ولأن زينب التي أصيبت بمرض السكري رفضت قصة الحرمان، رتبت أدواتها وسلاحها وبدأت مشوارها..

من خلال الحوار معها..

تقول أنا زينب بسام سليمان أتابع دراستي اختصاص رياض أطفال أصبت بمرض السكر الشبابي الذي أجبرني على الخضوع إلى حمية غذائية دائمة من السكر والطحين والكثير من المواد التي كانت سبباً في اختياري حلويات ببدائل السكر والشوفان وطحين اللوز الذي أحضره بنفسي.

 

وبعد استشارتي لطبيبي المعالج وأخصائية التغذية التي تشرف على وضعي الصحي حتى أحافظ على نسبة السكر بالدم طبيعية.

مشروعي (FreeSucre) بلا سكر

بدايتي كانت  من خلال تجربتي الشخصية وتحضيري لوجبات من الحلويات أحبها وبدأت بتقديمها لأصدقاء يعانون من ذات المرض وحرموا لنفس السبب ولعدم توفر وجبات صحية لمرض السكري.

قررت أن أعلن عن مشروعي وأطلقته من خلال صفحة على الفيس بوك ساعدتني بالوصول إلى شريحة كبيرة من الناس.

مشروع حلويات خاص بمرض السكري (بلا سك ) منتج خاص بمرض السكري نمط (١) مستخدمي الأنسولين ونمط (٢) مستخدمي الحبوب المنظمة للسكر والرياضيين والذين يخضعون لأنظمة حمية غذائية بإشراف طبيبة تغذية وبنسب دقيقة مدروسة.

المواد التي يتم استخدامها هي مواد خام من دون سكر نهائياً والمحلاة بعشبة (ستيفيا) التي أقوم بزراعتها والحصول على مستخلص مائي لتحلية الحلويات التي أصنعها.

معمول بتمر وجوز، كيك الشوفان، شوكولا بزبدة الفستق، وأصناف من طابات الكاكاو مع جوز الهند طبعاً كل الحلويات من دون الطحين.

مشروعي الذي انطلق من البيت، انطلق بمساعدة أسرتي الداعم الحقيقي لي بكل ما تعنيه الكلمة، إنه مشروع العائلة التي لم توفر جهداً لتأمين كل ما أحتاجه لانطلاق المشروع.

 في البداية من أجلي واليوم من أجل نجاح مشروع المستقبل.. مشروع لقهر حرمان مرض السكري وخاصة الأطفال الذي حرمهم قدرهم متعة الحلويات.

وأنا أقوم بتحضير قوالب من الكاتو لكل المناسبات ومن دون سكر خاصة بأعياد الأطفال.

مشروعي  الذي انطلق بالبيت سيرى النور بعد الحصول على كل الموافقات من الصحة  وأخصائيي تغذية والمشرف الصحي بعد أخذ عينات حتى يكون المنتج موثقاً ونظامياً وقانونياً.

صعوبة تأمين المواد وغلاؤها

لأني أستخدم المواد الخام وهي مرتفعة عموماً، وأنا ألبي طلبات الزبائن على الطلب وقبل يوم لأنني لا أستطيع إنتاج كميات كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

أما بالنسبة للتواصل مع النوادي الرياضية هناك تيستات من الحلويات متوفرة في بعض النوادي خاصة بالرياضيين حتى يتم التعريف بالمنتج. 

المشروع القادم ما بعد الحلو، إنتاج الخبز ووجبات صحية من البيتزا والفطائر بعيداً عن الطحين والزيوت المهدرجة.

في النهاية، لا يوجد شيء صعب ولا مستحيل في الحياة وأنا أرى أن السكر ليس داء ولا مرضاً، هو إعادة توازن الحياة ونظام غذائي صحي واختيار البدائل مع ضبط النفس والصبر، لا وجود للمرض، شفى الله كل المرضى، وشكراً لاهتمام صحيفتكم بمشاريع صغيرة تسعى أن ترى النور لتتغلب على وجع الحياة.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار