الوحدة : 15-8-2021
بينما كانت تحظى اختصاصات الهندسة كافة بالحظوة الكبرى بسوق العمل عامة وبوظائف الدولة خاصة ..كانت تصطف معظم الاختصاصات الجامعية جانباً بانتظار بارقة أمل في مسابقة معلنة انتظر متقدموها طويلاً إعلانها ،وخير مثال على ذلك اختصاصات فروع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ،ودارسوها لايعولون آمالاً على المسابقات . اما اليوم وحين أضحى حتى المهندس المتخرج إن لم يكن من أوائل دفعته فلن يكون له حظوة في مسابقة أو وظيفة ..مؤخراً صدرت نتائج فرز المهندسين من الاختصاصات كافة ولم يتم فرز إلا قلة قليلة علماً أن كثيراً من أهالي طلبتنا المهندسين كانوا قد دفعوا (دماء قلوبهم) كما يقال لكي يتعلم ابنهم .وهنا بقليل من الصراحة كنا نتمنى على الجهات الوصائية الحكومية أن تضع طلبتنا في صورة آلية الفرز حتى يفكر طالبنا حينما سيختار اختصاصه أي قدر ينتظره بعد التخرج. هي الخطوة الأهم الواجب اتخاذها من قبل الحكومة عبر الوضوح و الشفافية في كيفية التعامل مع الخريجين في قضية التوظيف و إصدار بيانات تبيّن حاجة سوق العمل لعدة سنوات قادمة بشكل مدروس و موضوعي، و خاصة في ظل ندرة فرص العمل في القطاع الخاص. كي يستطيع الطالب التفكير بشكل واقعي وفق المعطيات المتوفرة قبل اتخاذ قرار الاختصاص الدراسي بما يتوافق مع سوق العمل.
نور محمد حاتم