حتى المصارف!

الوحدة 9-8-2021

المعروف أن القاعدة الأساسية لنجاح العمل المصرفي التنافس في تقديم أفضل الخدمات المصرفية للزبون، ونيل ثقته، ولكن يبدو أن هذه القاعدة لا مكان لها في  قاموس أو خطط عمل المصارف العامة التي تتنافس في (تطفيش) الزبون من خلال تقديم أسوء الخدمات المصرفية له، وقد تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير في تعاملها مع الزبون، ومصرف عقاري جبلة ليس استثناء  فالمصرف  خلال الأيام  الماضية  أغلق أبوابه في وجه زبائنه في الساعة 12:30.

عشرات الموظفين ينتظرون خلف الباب الجانبي المغلق  لقبض رواتبهم، وكذلك عملاء وزبائن المصرف، كل هؤلاء الذين يبدو على وجوههم الامتعاض لم يجدوا من يواجهونه سوى الحارس المركون على الباب الخلفي الذي  مهمته منعهم من الدخول دون إيجاد التبريرات المقنعة التي تخفف من  حجم امتعاضهم وغضبهم…

مديرة المصرف العقاري في جبلة رنا حيدر، ولدى سؤالها عن السبب في إغلاق  أبواب المصرف مبكراً، جاء ردها واضحاً وصريحاً وصادماً: واليوم سنغلق المصرف وبنفس التوقيت ولا خيار أمامنا غير ذلك  بسبب انقطاع الكهرباء، ولأن مخصصاتنا من المازوت لزوم تشغيل المولدة لا تسمح لنا بتشغيل المولدة أكثر من ساعة في اليوم ونقطة على السطر…

 في الخاص السؤال هنا  للإدارة العامة للمصارف العقارية: المعروف أن خدماتكم كلها مأجورة  حتى رواتب الموظفين الموطنة في فروع مصارفكم تتقاضون عليها أجراً، فهل عجزتم عن تأمين مازوت لزوم تشغيل المولدة واستمرارية العمل؟!.

 في العام، تأمين التيار الكهربائي للمصارف العامة لا يقل أهمية عن تأمينها للشاليهات والأماكن السياحية والمنشآت الصناعية العامة والخاصة، إن لم يكن من أجل خدمة الزبون وتقديم أفضل الخدمات المصرفية له ونيل ثقته فمن أجل عدم إذلاله للحصول على راتبه أو تطفيشه إلى المصارف الخاصة…

حازم الورعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار