الوحدة : 16-7-2021
من هنا وانطلاقاً مِن أنّ المحبّة انطلاق لا انتظار أدعوك أيّها الإنسان العاقل بما امتلكتَ من أسباب تجعلك الإنسان الغاية لا إنسان الغابة, إنسان غايته نفسه الّتي اجتمع الكون فيها واختصره واستطاع أنْ يترجم هذه الإنسانيّة بأفعاله الّتي كانت مترجمة لأقواله, فَـ سعيدٌ هو مَن استطاع أنْ يقرن القول بالفعل وأنْ يترجم ذلك القول فعلاً يؤثِّر في الآخرين فيجد أذناً صاغية وعقلاً واعياً مُدرِكاً وقلباً مُستوعِباً للحبّ والإخاء, القلبُ الّذي اختاره الله عزَّ وعلا سَكَناً له وهل يُعقل أنْ يُشارك الشّرّ الخير في سَكَنه ؟!
نعيم علي ميّا