على طريق الإبداع.. مواهب واعدة تخطّ طريقها بثقة نحو الغد المشرق

العدد: 9311

13-3-2019

عندما تحظى الغراس الجيدة بالاهتمام الأفضل والتربة الغنية، تورق الحياة في جنباتها، وتوزع ثمارها النضرة في أرجاء الأرض كمثالٍ رائع عن أهمية الرعاية والاحتضان للبراعم الصغيرة، لتكون نور الغد المشرق وأمل المستقبل الواعد.. مواهب فتية تتألق في كل يوم وفي كل المجالات بخطا واثقة تحيطها الرعاية الأسرية أولاً، والمدرسية والاجتماعية ثانياً، لتتفتح عطاءً وثقة بالنفس تفتح الباب واسعاً أمام أفقٍ رحب من المواهب والمهارات في أجساد وعقول تتخطى المأمول منها، وتبرهن على قدرتها في تجاوز الواقع واستنباط المواقف والمعاني النبيلة من كل ما يحيط بها من بيئة طبيعية واجتماعية..

ليث وكنان بسام أبو علي موهبتان تمتلكان ناصية اللغة والعين الراصدة بمفردات ومشاهد تترجم القدرة على التعبير بإحساس بالغ عن كل ما يحيط بهما من مشاعر إنسانية راقية.

  

 

ليث بسام أبو علي، الصف الثامن، مدرسة المتفوقين، صديق يمتلك أكثر من موهبة تعكس إحساسه الخاص بجمال الكلمة والتعبير من خلالها بأسلوب ممتع، وكانت مشاركته في المسابقة التي أعلنت عنها وزارة الثقافة، مديرية ثقافة الطفل ونيله الجائزة الثانية في مسابقة المقالة، للفئة العمرية الأولى (12 – 17 سنة) دليلاً على إتقانه لهذا النوع الراقي من الأدب، وقد شارك فيها بمقالة حملت عنوان (فن يحكى) تحدث من خلالها عن الفنّان النحّات علي معلا وأعماله الفنية الكثيرة ومشاركته بسقف العالم وملتقى النحت السنوي، وليث حائز على المرتبة الثالثة عن فئة التصوير الضوئي لعام 2017 وكانت لجنة التحكيم مؤلفة من الفنانين: لجينة الأصيل، أكسم طلاع، محمود سالم, وكان الموضوع محدداً في المسابقة بعنوان: (صورة عن المحبة والتآلف)، كما تم تكريمه في عام 2018 لمشاركته في مسابقة الخط وقد حاز وقتها على جائزة تشجيعية عن هذا المجال الفني الرائع، وكذلك نيله جائزة تشجيعية في مسابقة ترشيد الطاقة بقصة (أم العطاء حزينة) تدور في عناصرها القصصية حول أهمية ترشيد الكهرباء في حياتنا، وعن هواياته قال ليث: أحب كثيراً اللغة العربية ومفرداتها وأترجم هذا الحب من خلال كتابة القصص والمقالات، وأحب أيضاً الخط العربي بوصفه فناً جميلاً يبرهن على جماليات لغتنا العربية، ويبرز أهميتها في جميع المجالات، كما أهوى التصوير الضوئي وأجده مرآة نرصد من خلالها المشاهد الجميلة والمعبرة من حولنا.
وتابع ليث حديثه قائلاً: أنا في الصف الثامن، وقد بدأت ممارسة هواياتي ضمن فريق بناء المهارات في المركز الثقافي، وقد شاركت في مسابقات وزارة الثقافة، مديرية ثقافة الطفل السنوية للأعوام السابقة، ونلت عدة جوائز، وهذا لا يتعارض مع دراستي فأنا متفوق دراسياً، وألقى الرعاية والتشجيع من قبل الأهل، والتكريم يعني لي الكثير، فهو يشكل دافعاً قوياً للاجتهاد والمثابرة والتصميم على تحقيق الأفضل.

   

كنان بسام أبو علي، الصف الثالث، مدرسة الشهيد فارس معروف صبيح، صديق يحب توصيل إحساسه المرهف بما يحيط به من خلال الصورة الجميلة المعبرة التي تحمل رسالة، فالصورة عنده لقطة تسجل مشاهد الحياة، وتترجم ألف إحساس، وهي قادرة على خلق حوار مع من يشاهدها لا يخلو من العاطفة النبيلة والمشاعر الإنسانية وضمن هذا الإطار كانت مشاركته في المسابقة ونيله الجائزة التشجيعية في مسابقة التصوير الضوئي، وهي خير دليل على إتقانه لهذا الفن الراقي، وشارك فيها بصورة حملت عنوان (شجرة الحياة) وقد تمّ التقاطها في المدينة الرياضية باللاذقية تخيّل من خلالها وجود مجموعة من الناس تحمل أناساً آخرين عبر شكل فني ارتسم على جذع الشجرة، وعن هوايته قال كنان: أحب فن التصوير الضوئي، وأتمنى أن أتقدم في تعلم مهاراته، فليس التصوير الضوئي مجرد رصد وتسجيل لما هو مهم في حياتنا، إنما هو أيضاً فرصة لنجعل للأشياء من حولنا المعنى الجميل الذي نحتفظ به من خلال لقطة فنية تختزل الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة.

وعن هواياتهما تقول والدتهما السيدة نيفين حيدر: نحن كأهل نوليهما الرعاية والاهتمام لضمان استمرارية تفوقهما دراسياً وتميزهما في هواياتهما، فهما يوزعان أوقاتهما جيداً بين الدراسة والهوايات الأخرى، وكل الشكر لكل من يهتم بإبداعات أطفالنا وإبراز قدراتهم.
وبدورهما ليث وكنان يقدمان الشكر لوالديهما على تشجيعهما ولإدارة مدارسهما ويوجّهان بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار