(ليس الأمر كما يبدو) رواية المحارات الثمانية تبصر النور

http://youtu.be/dmxYdtxiog8

الوحدة : 19-6-2021

بين عباءتي القانون والأدب، فاضت بنا الأديبة والمحامية مرغريت جمل وحلقت بخيالاتنا إلى عوالم روحانية، سرقتنا من عالم الواقع لنغوص في غياهب النفس البشرية، دون تكلف أو تصنع.. كل هذا وأكثر سبرنا أغواره في حفل توقيع روايتها الأولى (ليس الأمر كما يبدو) في دار الأسد للثقافة باللاذقية، مولودها الأدبي الثاني بعد المجموعة الشعرية (كريستال).

والتي أضاءت على مكنوناتها وكشفت أسرارها لنا قراءة نقدية وأدبية شارك فيها كل من: الأستاذ المحامي والوزير السابق حسان صفية، الذي وصفها بأنها رواية تسافر بالقارئ في رحلة مثيرة، تمزج ما بين الواقع والخيال، تنقله بخفة بين محاراتها الثمانية ولآلئها البراقة التي تبقى على الدوام في حالة من الدهشة التي تحفر في عمق مشاعرنا.

كما شارك في القراءة النقدية الأستاذ إبراهيم شعبان رئيس فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية، الذي أشار بدوره إلى أن الحدث يرتبط بالأيام حسب الساعة التي تشير إليها ساعة مدينة المحار، باليوم والتاريخ من عام ٢٠١٠، حيث بدأت المحارة الأولى بعنوان: لؤلؤة الصفقة، ثم اختتمت بفصل عنوانه: لؤلؤة البقعة المضيئة.. ونوه الأستاذ إبراهيم إلى أن قارئ الرواية لن يخطئ في إدراك أنها تصور بعض المشكلات النفسية والصراع الأكبر للإنسان وهو مع نفسه، ويأتي الوقت كأحد أبطال الرواية.. مؤكدا أن قراءة الرواية تمكننا من اكتشاف أسرارها، وتفوق ومقدرة الكاتبة الإبداعية واكتمال تجربتها الفنية وهي تلعب على الخيال والحدث والتصور وكله يصب في اكتشاف أسرار النفس البشرية.

أما الإعلامي والقاص جورج شويط فقد رأى أن الرواية عاطفية، تقود الشخصيات أنفسهم فيها نحو مصائرهم، ومنها الجانب الروحاني والبحث في سمو القيم والأخلاق.. ومن خلال بعض الأحداث البوليسية نجد أنفسنا أمام حالة من التشويق والترقب.. منوهاً إلى أن الكاتبة رفعت الوقت إلى مرتبة سامية لها قداستها، ولأن روحها تعمدت في نهر الشعر نجد كيف أن مفرداتها وتوصيفاتها العذبة ارتدت رداء شعريا هفهافا، فصفحات الرواية ال ٢٤٠ لا تخلو من ضربات ريشة الشاعرة، وكأننا نقف أمام  نسخة سورية للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وهذه الرواية بما تحمله من تقطيع سينمائي ومشهدية دقيقة جاءت لتكون بمثابة رواية تلفزيونية.

وفي إضاءة الأستاذ يوسف بولص مدرس اللغة العربية في ثانويات اللاذقية على الرواية قال إنها تميزت بمتانة الديباجة والفصاحة والجزالة وقوة البيان والجمل المرصوصة كحجارة قلعة صامدة على روابي سورية الجميلة.. فيها إبداع تجاوز المألوف.. حين تقرأ تأسرك نفحة إنسانية تتبدى بألفاظ وتعبيرات عذبة.. صور جميلة معبرة عن قريحة شعرية وكنز مستمد من عبق الواقع والخيال.

واختتمت القراءة النقدية والأدبية بكلمة شكر وجهتها كاتبة الرواية الأديبة والمحامية مرغريت جمل للحضور،  ممتنة لهم تكلفهم عناء الحضور والمشاركة، ثم عرض برومو مكثف ومختصر عن الرواية.

وعلى هامش الحفل التقينا الأديبة المحامية مرغريت جمل التي عبقت روحها بحضورها الآسر، وكان الحوار الآتي..

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار