العدد: 9310
12-3-2019
بم كنت تفكر يا (نيتشه) يوم قلت (إنني لا أريد امرأةً تكون أماً لأولادي، إلا التي أحبها)؟
هكذا كلام ينشط مخيلتي، فأدخل بيتاً في ذروة البرد القارس، وأشعر بدفء لذيذ، ما شعرت به من قبل، حتى لو كنت ملتصقاً بمدفأة
ثم يمضي الخيال، فأرى الأب يسعى إلى إدخال أفراد أسرته كلها في قلبه!
سألت مرةً صديقةً لي، عن استقرار لافت، تعيشه، وسط زوجها وأولادها، فقالت: إن لي شريكاً في حياتي، نسي شيئاً اسمه العبوس، حتى في أسوأ الظروف، ولقد ظننت مرةً، أنه لا يعرف شيئاً اسمه صوت عال.
* * *
تقول صديقتي: في ليلة ماطرة، تأخر زوجي في العودة إلى المنزل على غير عادته، ولم يستطع إخباري بتأخره، وعندما عاد، اندفعت ابنتي الصغرى، وطوقته بذراعيها الصغيرتين، ولم تتركه حتى قمت أنا بإبعادها عنه.
وضعت لزوجي العزيز مائدة العشاء، فما كان من بقية الأولاد إلا الانضمام إليه، وتناول العشاء مجدداً.
ليت الناس يقرؤونك يا (نيتشه) لكان الأزواج يعيشون مع زوجاتهم، ولرسموا ابتسامات عفوية على ثغور أفراد أسرهم جميعاً، ابتسامات تضاهي نور الشمس .
رنا رئيف عمران