وتتدفّق الخضرة في آذَار..

العدد: 9310

12-3-2019

من الأُمّ لغةً وامرأةً وثورةً، فإلى المُعلّم مشعلاً ورسالةً، إلى المعادلة السوريّة عبْر انبعاثِ الإنسانِ متواليةَ حياةٍ وخلود، كما انبعاث الطبيعة متواليةَ حياةٍ وجذور!!
وكنّا نحسب أنّ أفضل ما قيل في المرأة الأُم،ّ قول شاعر النّيل:
الأُمّ مدرســــــــةٌ إذا أعددْتَها أعـددْتَ شــــعباً طيّـب الأعـراقِ
حتّى جاء من يستقلّ هذا البيت على الأُمّ، فقال شاعر بردى:
ســـــمُّوكِ مدرســــــةً وأنتِ مـدارسٌ تـســـــتَـغْرِقُ الألــواحَ والأقــلامَـــا!!
وما أبعد رؤية من قال: (تبدأُ تربيةُ الطفل قبل ولادتِه بعشرين عاماً!). . نعم، تبدأ بتربية أُمّه!
وقال ابن باديس الحكيم الجزائريّ:
(إذا علّمْتَ ابناً فقد علّمْتَ فرداً، وإنْ علّمْتَ ابنةً فقد علّمْتَ أُمّةً!).
ثمّ ألا نرَى الأسَاطير وحتّى حكايات (كان يامَا كان) وما إليها كانت – وإلى الآن – تتّخذ من المرأة ملاك أحداثها لتستخلص من ذلك الحكمة وسرّ الحياة!!
إنّه آذار (المرأة – الأُمّ) التي هي نصف المجتمع وتربّي النّصف الآخر!! وبآنٍ هو آذار المُعلّم – أُمّاً وأباً – وما أْبْلَغَ الرئيس المؤسّس قوله فيه: (المُعلّمون بناة حقيقيون لأنّهم يبنون الإنسان، والإنسان هو غاية الحياة، وهو منطلق الحياة . .).
إنّه آذار (اللغة – الأُمّ) لغتنا حواؤنا. . إنّه آذار المتوَّج بيوم (من علّمنا حرفاً)، إلى يوم (كادَ أنْ يكونَ رسولا)، فإلى يوم (سمُّوكِ مدرسةً وأنتِ مدارسٌ)، ثمّ إلى ثورةِ آذار التي مهدت للحركة التصحيحيّة ممّا أشعل شموع حرب تشرين النّصر، وممّا جعل الشّعب في سائر أطيافه يتزاحم على الشّهادة طريقاً إلى التّحرير، وممّا مكّن اللغة والبيت والمدرسة والمؤسّسة، فكانت جميعاً سلاح الانتصار على إرهاب الغرب عبْر معامل إنتاج وحوش ذلك الإرهاب، ولتكون بلاد الشّمس سوريّة بشهبائِها وفيحائِها وما إليهما، وبقيادة الرئيس بشار الأسد، مركز انطلاق التحرّر العالميّ من هذا الإرهاب الكونيّ. .
ولْنَقُلْ مع أحد الشّعراء العرب قولَهُ:
وحلَفْتُ بـالـلّهِ العظِـيم يَـمِـينَ مَنْ لـلّهِ صَـلّى
سـتعودُ سُوريّة الجميلةُ رغْمَ أنْفِ الغربِ أحـلَى
وكلّ آذار. . والوطن. . أُمّاً ولغةً وامرأةً وثورةً ومعلّماً، وشعبنا قيادةً وحماةَ ديارٍ ومقاومةً بألفِ خيرٍ ونصرٍ..

سـها أحمد علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار