الوحدة 5-5-2021
لن تكون دولة الكيان الإسرائيلي إلا عدواً، وبالتالي لن ننتظر منها غير ما يطبع وجودها، أو الأسس التي قامت عليها..
توقعنا الكثير من التنسيق بينها وبين أدواتها، وحذّرنا ونحذّر من تحرّك (الذيول) في الداخل، في محاولة يائسة من كلّ الأعداء لثني عزيمة السوريين، وكسر إرادتهم، في أي أمرٍ يجتمعون عليه، تماماً كما هو المشهد الآن فيما يخصّ الانتخابات الرئاسية، والتي ستُنجز يومي 20 و26 أيار الجاري.
ونتوقّع أيضاً، أن يصعّد الغرب لهجته العدائية و(التشكيك) فيما يراه السوريون، وسيحاول هذا الغرب المتجبّر أن يفكّر بالنيابة عنّا، ويتباكى علينا، وكأننا مشردّون على أرصفته، نلهث خلف (رقّته)، وننتظر منه كلّ صباح (تصريحاً) يعيد تدفّق الحياة في شرايينا التي صلّبتها (الدولة السورية)، كما يحاول أن يسوّق…
المشكلة أنّ هذا الغرب لا يريد أن يعترف بهزائمه، ويصرّ أيضاً على المضيّ بـ (غيّه)، وفي كلّ وقت يعمل على إغماض عينيه، وسدّ أذنيه، وتشميع تفكيره، فيما يخصّ (الحقيقة السورية)، والتي تقول: بلدنا، وكل شيء في سبيله رخيص، ونعزّ أنفسنا، وتعزّ أيامنا على كلّ من يحاول أن يعبث به..
سنذهب إلى الانتخابات الرئاسية، لن تسوقنا دوريات الأمن كما يدّعون، ولن تفرض علينا أي جهة من سنختار، ومن لا يصدّق ذلك فهي مشكلته، ولسنا مطالبين بتقديم الأدلّة على ذلك، وإن كانت لديهم فليقدموا البراهين على عكس ذلك.
فجر اليوم، كان هناك عدوان جديد، هو ليس جديداً ولن يكون أخيراً، لكننا وبكل الثقة بالله وبوطننا وبأنفسنا سنختصر القول: بعد ساعتين من العدوان، أشرقت صبح جديد، ذهب الفلاحون إلى حقولهم، شكروا الله على نعمه، وبدؤوا يوماً جديداً على روزنامة الوطن القادر على التصالح مع الحياة، وحين سألنا بعضهم عن (العدوان)، كان ملخص ردهم: (شي بيهوي)!
غانم محمد