الوحدة: ٧-٦-٢٠٢٤
من رغيف عطّرته المعاناة، إلى (حقّ) ضمنه لك القانون (نظرياً)، تمتد مساحة شاسعة من الألم، مزروعة بالشوك والإحساس بالعجز وبـ (الإهانة) في أحيان كثيرة!
من (قطعة فروج) تتباهي بوجودها في ثلاجتك، إلى (قطعة لباس) ولو من البالة ترسم فيها الضحكة على وجه طفلك الصغير، إلى كلمة تكاد تختنق في حلقك، تتمنى لو تخرج بكل أريحية، دون أن تدفع ثمنها لاحقاً، إلى علاقة اجتماعية تملك الحدّ الأدنى من الصدق، إلى مباراة لمنتخبنا الوطني تتابعها بـ (كرامتك) وعلى شاشتك الوطنية (وهذا لم يحدث منذ زمن طويل)!
أحلام متكسرة، لا كأجنحة جبران خليل جبران، لا أحد يحاول رتقها، بل يهزؤون ممن يحاول إنعاشها!
أكاد أجزم أننا فقدنا 90% من إنسانيتنا، لا لأننا أصبحنا سيئين، بل لأنه لم يعد بإمكاننا أن نكون إلا هكذا، وما عدا ذلك مجرد (هرطقات) مضحكة!
كم مجروحاً بيننا يئنّ على قارعة الوجع، يبتهل إلى الله ألا يأتي العيد، حتى لا يزداد نواحاً، أو يتكسّر ضلع ٌجديد من جدار كرامته!
مهلاً أيها العيد، ثمة خاصرة مثل (غربال) ثقّبتها خيبات الأمل، ولن تخيطها (مسلات) الوعود مهما جملت، ومهما كثرت، ولنا الله فيما ابتلينا به..
غانم محمد