الوحدة:11-2-2025
مطلوب أن نتحسّس الخطوات، وأن نكون على قدر كبير من المسؤولية تجاه الممتلكات العامة، فهي ليست لأحد دون غيره، وأي خلل فيها يصيبنا جميعاً بالسوء..
مقعد في حديقة عامة، ستجلس عليه يوماً ما، وسبيل ماء في شارعٍ ستشرب منه، وتبلّ ريقك منه ذات يوم..
ليس موضوعاً في الإنشاء والتعبير، وليس خطاباً في حفلٍ، وإنما خلاصة مشاهدات رأيناها بأمّ العين، مشاهدات تمّ فيها ذبح شجر، وأسلاك هاتف، وغير ذلك من المشاهد المؤذية للعين الغيورة على البلد وجماله…
شوارع تشوّهها الفوضى… عبوات البنزين إلى جانب السمك، وأسطوانات الغاز بين بسطات الألبسة!
لسنا مع قطع رزق أي شخص، لكن يمكننا تنظيم ذلك ولو على قارعة الرصيف..
وفرة الأشياء التي نحتاجها في يومنا يفترض أن تريحنا، وقلّة السيولة في جيوبنا تتعبنا، وفي الحالتين فإن الفوضى مرفوضة جملة وتفصيلاً.
أمر آخر يؤرق يومنا هذا، وهو إن كلّ شيء يخضع في تسعيره إلى سعر صرف الدولار، ومازالت رواتبنا على مقياس ريختر الليرة السورية، فهل من حلّ ينصف أصحاب الدخل (المعدوم) وخاصة فيما يتعلق بأساسيات الحياة في أبسط معاييرها؟
غانم محمد