صلة الرحم واجتماع العائلة وحلويات العيد أبرز عادات عيد الفطر السعيد في محافظة اللاذقية  

الوحدة : 1-4-2025

مشغل الفيديو

يحتفل المسلمون بعيدي الأضحى المبارك وعيد الفطر السعيد الذي يلي صيام شهر رمضان المبارك، ويسمى العيد الصغير لأن أيامه تقتصر على أيام ثلاث.

يتميز عيد الفطر السعيد في محافظة اللاذقية بصلة الرحم، حيث يتبادل الأقارب التهاني بالعيد ويجتمعون في منزل العائلة في اليوم الأول الذي يعقب صلاة العيد، وهو مناسبة دينية واجتماعية في آن.

 

 

* العيد في اللاذقية

 

العائلة اللاذقانية تنهمك في تحضيرات العيد التي تشتمل على تنظيف المنزل وتطهيره، وتزيينه وصناعة الحلويات، وخاصة تلك التي تشتهر بها المحافظة كالمعمول بالجوز، وأقراص السيوة، والكرابيج مع الناضف وغيرها من الأطايب، التي تنفرد بها المحافظة.

يقول حسن جعفر أبو أحمد وهو من سكان حي الصليبة: للعيد في مدينة اللاذقية خصوصية عن باقي المحافظات، لأنه يتضمن تبادل التهنئة ومعايدة الإخوة في الطائفة المسيحية الكريمة، وهو أمر نشأنا عليه ورأينا آبائنا يبادرون إليه، ونحن بدورنا نهنئهم بأعيادهم، ومن هنا يمكن لنا القول إن العيد في اللاذقية عيدين.

من جانبه يؤكد علي ريّا وهو من سكان منطقة بسنادا أن العيد فرصة لوصل ما انقطع من حبال الود و التواصل بين الأقارب والجيران والأصدقاء والتسامح والتسامي فوق الصغائر، حيث يبادر الجميع للتهنئة بالعيد والتزاور، والاتصال الهاتفي مع القريب والبعيد للتهنئة بالعيد والاطمئنان عن الحال والأحوال.

 

 

* حلويات العيد

 

وعن حلويات العيد تقول السيدة أم وسام من سكان حي المشروع السابع: تنهمك السيدات ليلة الوقفة في صناعة الحلويات العربية اللاذقانية وخاصة معمول العيد المصنوع من الجوز، والعجوة الفاخرة، حيث تجتمع العائلة ويتساعد أفرادها في تهيئة صواني الحلويات وقوالب المعمول وهو طقس جميل، ما يزال يجمعنا معاً على المحبة.

 

 

* العيدية والتكافل الاجتماعي

 

بدوره يقول السيد عادل وهو من سكان حي مارتقلا: العيد فرصة للتقرب من الله من خلال الصدقات والأعطيات والأمنيات الطيبة، يفرح به قلب الصغير والفقير، من خلال العيدية وهي مبلغ من المال، يدفع به الصائم إلى أبنائه وأقربائه كلاً على قدر استطاعته، وهو نوع من أنواع التكافل الاجتماعي.

 

* فرحة العيد

 

وعن مظاهر العيد في مدينة اللاذقية يقول السيد سامح أبو سمير: العيد في اللاذقية يعني فرحة الأطفال والملابس الجديدة، ورغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يجتمع الكبار والصغار في ساحة العيد حيث الألعاب والمراجيح، وكل ما يسر قلب الصغار والكبار.

 

 

يبقى أن نشير إلى أن عيد الفطر السعيد هو العيد الأول الذي يحتفل به السوريون بعد سقوط النظام البائد، وهو فرصة لإعادة بناء ما هدمه حكم الاستبداد، وتعزيز اللحمة الوطنية ووصل ما انقطع بين السوريين بسبب الحرب، وخير ما يبادر له المسلم أخيه في الوطن بالعيد هو الكلمة الطيبة، وكل عام وسوريا والسوريين بألف خير.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار