الوحدة: 30-5-2024
11897 العددُ النهائي للذين تقدّموا بطلبِ ترشيح لعضوية مجلس الشعب، للدور التشريعي الرابع.
عددٌ يشمل الراغبين والساعين للحصول على لقب معالي النائب، أو معالي (عضو مجلس الشعب).
11897 شخصاً يتوزّعون على بلداتٍ ومناطقَ ومدنٍ، تغطي بمجملها، امتدادَ خريطة الوطن، ويتنافسون على 250 مقعداً، تتوزّع على المحافظات، وفق معادلة تستند على حجم عدد سكان كلّ محافظة.
أيضاً، وكما هو متعارف عليه، فإنّ لأحزابِ الجبهة الوطنية التقدمية، بما فيها حزب البعث العربي الاشتراكي، حصةً وقائمةً موحدة، تنافس بها ومن خلالها للحصول على ما يمثل حجمَها وحضورَها القوي على الأرض، وكذلك للمستقلين والأحرار حصتهم.
ومانودّ الإشارة إليه هو ضرورة التركيز على ترشيح الشخص الأكفأ والأجدر في تمثيل الشعب تحت قبة البرلمان،
وأن تكونَ لهؤلاء برامجُهم التفصيلية والواضحة، والتي مِن خلال مضمونها سيتحفّز الناس لانتخابهم والتصويت لهم بكلمة (نعم) نابعة من القناعة، لأنّ التصويت لن يعتمد على شكل المرشح، ولا على وسامته، أو شهرته، أو ثقل حضوره في مجتمعه، أو لدى جهةٍ من هنا، وجهةٍ من هناك..
ربّما لا نغالي إذا قلنا إنّ الناس خفّت حماستُهم للمشاركة بهذه الاحتفالية، بسبب عدم فاعلية الطواقم التي مرّت على المجلس مرورَ الكِرام، دون بصمة، أو دون إنجاز حقيقي يلامس الشريحة العظمى من الشعب، وماتعانيه من صعوبات حياتية ومعيشية قاسية، وهم الذين كانوا يأملون من ممثليهم، من هؤلاء (السادة الأعضاء) أن يعالجونَها ويقدّمون الحلول الناجعة، وبأقصى استطاعتهم واستطاعة الحكومة التي من المفترض أن يُسائلونها ويسائلون كلَّ وزيرٍ فيها،
لذلك، ومنذ هذه اللحظة، على القيادات المعنية، والمؤثرة، والفاعلة في الحياتين السياسية والانتخابية، ومعهما حياة وتطلعات أكثر من عشرين مليون سوري، على هذه القيادات قراءة المشهد جيداً، وقراءةُ المرشحين، ومدى حضورهم وفاعليتهم ضمن بيئاتهم ومناطقهم وأهلهم، وكذلك القيام بقراءة متفحصة وواعية ومسؤولة لما يحتاجه الناس وما يطالبون به من أولويات وحاجات ماسة، والسعي لتنفيذها، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات التنفيذية التي بيدها (الحل والربط) في إدارة كلّ مفاصل الدولة، سواء الحكومة القادمة بعد الانتخابات، أو باقي الجهات الفاعلة التي لها رؤيتُها الاستراتيجية الأعمق لمستقبل الوطن واستقرارِه، ولضمان حياة حرّة كريمة لكلّ مواطن يحمل صفةَ (المواطَنة): سوري مع ماتعنيه هذه الصفة في صفحاتِ سجلّ حضارةٍ مجيدة عمرُها 7 آلاف سنة.
رنا رئيف عمران