بين الشط والجبل … صديق الروح..

الوحدة:1-5-2021

الصداقة جزءٌ مهمٌ في حياتنا، واختيار الأصدقاء الجزء الأهم لاستمرار الصداقة، فالصداقة أمرٌ أساسي لا يمكنُ الاستغناءُ عنهُ.

من خلال الصديق نستطيع أن نتخلص من القلق والأفكار السلبية التي تؤذي النفس،

لأنَ التحدثَ مع الصديق بمحبة ومودة  تساهم في زيادة الطاقة الإيجابية وترفع المعنويات وتخلصُ أرواحنا من متاهات الضجر، الصداقةُ علاقةُ محبةٍ صادقةٍ وثقةٍ متبادلةٍ بين شخصين أو عدةِ أشخاص، حيثُ يودُّ كلٌّ منهما الآخر ويحبُ لهُ الخير ويبادله المشاعر نفسها.

مفهوم الصداقة متطورٌ باستمرار، فالصداقةُ بمرحلةِ الطفولةِ مختلفةٌ عن مرحلة المراهقةِ، وكذلك الأمرُ بالنسبةِ لمرحلةِ الشبابِ ثمَ مرحلة الشيخوخةِ، وكلُ مرحلةٍ لها إيقاعٌ خاصٌ بها.

اختيارُ الصديقِ هو انعكاس لذاتنا وحياتنا، فنختارُ أما طريقُ السعادةِ أو الوقوعُ في المشاكلِ.

الصديق الحقيقي من يشابهنا في العديدِ من الأمورِ، سواءَ أكانَ في الأفكارِ أو في الأذواقِ أو في المزاجِ والاهتماماتِ، حتى أنه يحزن لحزننا ويفرحُ لفرحنا ويتألم لألمنا، وبذلك تقوم الصداقةُ على التشابهِ والمشاركةِ الوجدانيةِ والعاطفيةِ والحياتيةِ.

الصديقُ يعززُ ثقتنا بأنفسنا، الصديقُ ملجأٌ نقصدهُ للشعورِ بالراحةِ، فلا تقييد ولا تصنع معهُ، والصديق يحمينا من الوحدةِ والشعور بالضيقِ من الحياةِ ومشاكلها.

السعادةُ والاطمئنانُ الذي يعترينا حالَ جلوسنا مع الأصحابِ، هوَ أولُ بابٍ لقوةِ الصداقة، الصديقُ شريكٌ دائمٌ في شتى ذكرياتِ الحياةِ سواءَ الذكريات السعيدةِ أو السيئةِ، فلنتوج حياتنا بالصديق الحقيقي القريب من أرواحنا لأننا نستحق.

تيماء عزيز نصّار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار