الوحدة : 29-4-2021
لأننا أسياد على هذه الأرض، شاء من شاء، وأبى من أبى، ولأننا أصحاب حق بذلنا دون دماء طاهرة، ولأننا أوفياء لبلدنا أعلى من شأننا، وحفظ كرامتنا، هذه الكرامة التي لا تُقاص بـ (نثريات) الحياة اليومية، ولا بعدم قدرة على شراء (فروج) أو (علبة سردين)، كرامة نحن فقط من يحدد هويتها ويصونها..
في زمنٍ كثر فيه الجاحدون، وكثر فيه المارقون، والمتآمرون، والشياطين، بقي الإنسان السوري العظيم صابراً، مؤمناً بالله وببلده، يعلم أنّ هناك (حفنة) من الشياطين تتحكم بلقمة عيشه، وتجبره على التنكّر لعمر جميل عاشه تحت خيمة الوطن، ولكن هيهات، هيهات هذه التي رددناها وسنرددها كثيراً، وهاتوا ما عندكم من غلٍّ وحقدٍ، اختبروا وطنيتنا ما استطعتم، فلن تجدونا إلا حيث يجب أن نكون..
قرارنا ليس للبيع أو المساومة، ومستقبلنا نحن نختاره، وندافع عنه، وقد جرّبتم وفشلتم في صرف اهتمامنا عن قضايا وطننا…
بكلّ الإخلاص الذي نعرفه عن إنساننا (المذهل)، وبعيداً عن أي (تجييش للعاطفة)، عندما يوضع الإنسان السوري على المحكّ يُدهش العالم..
نقلّب أوجاعنا فيما بيننا، ننتقد، ونشتم في بعض الأحيان، ولكن ما إن يحاول أحد اختراقنا حتى نهبّ قلباً واحداً في وجهه، نردّه على أعقابه..
بهذه المفردات (البسيطة) يمكننا اختصار (واقعنا وخياراتنا)، ومن خلالها نمضي إلى يوم الاستحقاق الرئاسي بكل الفخر بما أنجزناه ميدانياً وسياسياً، ونقول للعام: سوريتنا ملكنا، إياكم والاقتراب بسوء منها، نحن الذين زرعناها في القلوب أملاً، وفي العيون مستقبلاً، ونحن فقط من يمتلك فاتورة الدفاع عنها، وهي (الفاتورة) رخيصة مهما بلغت، لأن من نقدمها لها (سورية) هي الأغلى إلى أبد الدهر.