إصدارات متنوعة للهيئة السورية للكتاب في أدب الطفل

الوحدة: 14-4-2021

 

 

 يرى الكاتب ألبرتو مانغويل أن القراءة – مفتاح فهم العالم – و من هنا تبرز أهميتها كأداة فعالة ورديفة للمنهاج الدراسي في تنمية مدارك الطفل المعرفية و الوجدانية . وهذا ما يحث الأهل على السعي لجعلها عادة عنـد أطفـالهم وتأصيلها لتكون وسيلة تربط ما بين عقلهم وحياتهم من خلال العمل بشكل أكبر للتشجيع على القراءة وجعلها في مقدمة الاهتمامات التربوية والثقافية في مجتمعاتنا وبالتالي السعي إلى تنمية عادة القراءة والمطالعة لدى الأطفال وتحويلها إلى سلوك يومي ووسيلة لكسب المعارف والقيم . وفي سبيل ترسيخ هذه العادة لدى أطفالنا تنهض الهيئة العامة السورية للكتاب بمهمة جليلة بهذا الشأن من خلال إصداراتها الموجهة للطفل – سواء الكترونياً أو ورقياً – والتي لم تتوقف حتى في فترة الحجر الصحي التي رافقت انتشار الكورونا فكانت بمثابة وسيلة للتسلية والفائدة لأطفالنا حيث فتحت موقعها الالكتروني ليشكل زاداً معرفياً لهم . وفي هذا الإطار ، فقد أصدرت الهيئة العامة السورية للكتاب، عدداً من الإصدارات الخاصة بأدب الطفل، ضمن سلسلة – أطفالنا – الكترونياً عبر الموقع الخاص بها ومن ثم العمل على توزيعها ورقياً. شملت الإصدارات، وضمن سلسلة أطفالنا – إبداعات قصة ( حُرَّاسُ الشّمس ) ، تأليف: ساميلا بدران، رسوم: قحطان الطلاع. وأيضاً ضمن سلسلة أطفالنا – علوم ، قصة ( روبوت نعسان)، تأليف: أريج بوادقجي، رسوم: آمنة محناية. كما صدر ضمن سلسلة الكتاب الناطق ، كتاب ( قصصٌ روسيّة للأطفال ) ، اختيار: قحطان بيرقدار، ترجمة: د. ثائر زين الدين ، أداء: لينا الزيبق. وضمن سلسلة مكتبة الطفولة ، قصة ( روسَّاتشوك ) ، تأليف: بوريس زاخودير، ترجمة: د. هاشم حمادي، رسوم: محمد مارديني. وصدر ضمن سلسلة أطفالنا – أطفال مبدعون ، قصة ( جدّي والحمامة )، بقلم الطفلة شهد السودة، رسوم الطفلة سما حسني. وكانت مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب قد أصدرت مجموعة من السلاسل القصصية في العام 2020 ومنها : لوفة السلحوفة : ترجمة سلام عيد – رسوم حسام وهب. ( حديقتُنا تُزيّنُها الملاعق ) ، قصة صبا منذر حسن – رسوم علاء ديوب. و ( هديّةُ الرَّجُل الآليّ ) ، قصة الطفل عبد الله جراد – رسوم الطفل ستيفن السمارة. وختاماً نقول : القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية عندهم ، فحب القراءة يفتح الأبواب أمامهم لتغيير أسلوب حياتهم لما للقراءة من فضل كبير في التوافق الشخصي والاجتماعي عندهم .. كلُّ هذه الفوائد وأكثر يمكن أن تتحصَّل للطفل من خلال القراءة، لهذا السبب فإنًّه يجدر بالآباء والمؤسسات الاجتماعية الاهتمام بهذه الناحية ، فالقراءة هي السبيل إلى رقيِّ المجتمعات ونهضتها، وهي السبيل أيضاً إلى خلق جيلٍ مبدع قادر على خدمة نفسه، ووطنه، وأمَّته في كافة المواقع التي يكون فيها.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار