عودة المسرح العمالي في اللاذقية بعد انقطاع لعقود

الوحدة : 13-4-2021

 

بعد انقطاع دام حوالي ثلاثين عاماً يعود المسرح العمالي في اللاذقية لتجديد نشاطاته المسرحية بشخص مديره الجديد الفنان المسرحي سلمان شريبة و لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع وخطته للنهوض بالمسرح كان لنا معه الوقفة التالية يبدأ كلامه فيقول : في سبعينيات القرن الماضي و خلال دراستي الثانوية كنت عضواَ في فرقة المسرح العمالي باللاذقية و شاركت في العديد من عروضها المسرحية أذكر منها 1- الكنز-2- من كل روض زهرة-3- جحا باع حماره وشاركت في مهرجان المسرح العمالي المركزي بدمشق لعدة سنوات . أتذكر في هذه الفترة أنه كان للمسرح العمالي وهجه و فعالياته المتنوعة لدرجة كان من أهم المسارح في القطر .

وبعد إنهاء دراستي الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية  عدت إلى اللاذقية عام 1989 و قمت بتجديد نشاط المسرح العمالي بمسرحية/ ثمن الخوف / المأخوذة عن مسرحية / الفيل يا ملك الزمان / لسعد الله ونوس, وشاركت بها في مهرجان المسرح العمالي بدمشق. و منذ ذلك الحين توقف نشاط الفرقة عن العمل لأسباب لا أعلمها علماً أن الفرقة كانت من أنشط الفرق المسرحية في محافظة اللاذقية . وعمل بها نجوم المسرح اللاذقاني أذكر منهم الفنان زهير رمضان, د. محمد بصل, فواز سرور , وصفية سيجري و الفنان محمود القيم .

وعن كيف تمت العودة اليوم لإعادة إحياء المسرح من جديد يضيف الفنان شريبة فيقول: في مطلع عام 2021 تم تكليفي من قبل اتحاد عمال سورية و بناء على اقتراح من اتحاد عمال محافظة اللاذقية مكتب الثقافة و الإعلام بإدارة المسرح العمالي في اللاذقية. وحينها باشرت العمل على الفور لتأسيس الفرقة من جديد معتمداً على المواهب المسرحية من العاملين و الموظفين بالدولة و ذلك بالتنسيق مع مكتب الثقافة و الإعلام في الاتحاد . ومع مدير المسرح العمالي في سورية الفنان علي حمدان.

وتم وضع خطة عمل سنوية للفرقة , تتضمن تقديم عروض مسرحية للكبار و الصغار. و المشاركة في المهرجانات المسرحية و إجراء دورات إعداد ممثلين للعاملين و أبنائهم ممن يرغب أو لديه الموهبة للمشاركة.

و عن أول عرض سيتم افتتاح عمل الفرقة به يتابع الفنان شريبة: باشرنا العمل على مسرحية الطباخ/ المأخوذة عن كوميديا الأيام السبعة للكاتب العراقي علي الزيدي. وهي مسرحية تصلح لهذا الزمان و المكان و تناسب قدرات و توجهات أعضاء الفرقة . و سيتم عرضها في محافظة اللاذقية قبل عيد الفطر السعيد مباشرة على صالة دار الأسد باللاذقية ,و ستشارك أيضاَ في مهرجان المسرح العمالي المركزي بدمشق في النصف الثاني في شهر أيار . على مسرح اتحاد نقابات العمال في دمشق, وفق ما هو مقرر وتبعاً للظروف بسبب جائحة كورونا.

المسرحية من بطولة نضال عديرة , بسام سلكان, منار الآغا , سوسن أحمد, دينا العش, وحسين مهنا. وهي من إعدادي  و إخراجي . و تطرح مقولة البيوت المتصدعة و المتهالكة لا تستطيع الوقوف في وجوه الرياح العاتية. وهي عبارة عن دعوة لتحصين أنفسنا ومنازلنا على كافة الأصعدة , العمل عبارة عن كوميديا سوداء , تعتمد المبالغة التهكمية الساخرة في تصوير الأمور.

أما عن الصعوبات التي تواجه هذه العودة فيوضح الصعوبة الأبرز و تكاد تكون الوحيدة في مرحلة الإقلاع الآن هي السعي لتأمين مقر إداري ومقر تدريبي للفرقة, وتسعى دائرة الثقافة و الإعلام في اتحاد عمال محافظة اللاذقية لتذليل كافة الصعوبات و تأمين المقرات اللازمة في أسرع وقت. و تم تأمين الأموال اللازمة لإنتاج العرض بالتعاون مع رئاسة اتحاد عمال المحافظة و بالتنسيق مع الاتحاد العام بدمشق , وتسير الأمور و التدريبات بشكل جيد وميسر ورغم صعوبة الموصلات و إيقاف النشاطات لمدة محددة  بسبب وباء كورونا , ونعمل جميعاً على تلافي هذه الصعوبات لإيصال العرض أولاً والمسرح ثانياً إلى بر الأمان. و بشكل عام نعمل على إعادة المسرح العمالي إلى ألقه و نجاحاته السابقة و دوره في دعم الحركة المسرحية السورية وبالتعاون مع مديري المسارح و الموسيقا وكافة الفعاليات المسرحية الأخرى.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار