الوحدة 4-4-2021
ما زالت جائحة الكورونا تتصدر الأخبار حول العالم في حذروتوجس شديدين و تتواتر البيانات الرقمية في كل صباح حول عدد الإصابات الجديد و الوفيات. خطر كبير يتهدد البشرية حول العالم في ظل السباق المحموم في مراكز الأبحاث المخبرية لاكتشاف لقاح ناجع لهذا الوحش الفيروسي. و ما استجد بعد ذلك من توارد الأخبار عن الآثار الجانبية للبعض مما تم اكتشافه من لقاحات جديدة. مما يزيد المسؤولية فوق كاهل العلماء لإيجاد حلول جديدة و سريعة تخفف من آلام البشرية و مخاوفها. إن خط الدفاع الأول ضد هذا الوباء هو الوقاية الشخصية التي يلتزم بها الفرد بدافع شخصي مشبع بالوعي عبر ارتداء الكمامة مع تحقيق التباعد الاجتماعي، و التخلي عن كثير من العادات الحياتية التي أصبح لزاماً علينا التخلي عنها حفاظاً على صحتنا و سلامة الآخرين. إن وعينا تجاه هذا المرض يساعدنا أولاً في اتقاء شره قبل كل شيء ما أمكن، و هو دليل تعاون كبير تجاه الآخرين و الوقوف بشكل مسؤول مع الجهات الحكومية لإنقاص الحمل الثقيل عنها من أجل تخفيف العبء عن الكوادر الطبية التي عانت و تعاني الأمرين، و ضحت بخيرة كوادرها في سبيل إنقاذ المرضى من براثن هذا الوباء المستجد. إنها معركة شرسة لا هوادة فيها، و الفهم و الإدراك بكل المسؤولية الفردية أهم ما يمكن القيام به في هذه المعركة، و مقاومة هذا المرض بكل العزيمة القوية تبدأ منها بلا شك. المواطن الإيجابي الراقي بفعله و بتفاعله مع المجتمع هو الشخص المتفهم لواجباته قبل حقوقه. ثقتنا بالمواطن السوري عالية، لا يمكن أن تهتز و إدراكه الكامل و تفاعله المسؤول و الواعي مع قرارات الحكومة و نصائحها المتجددة للوقاية من هذي الجائحة كفيلان في تحقيق واقع صحي متين يرفد جهود الحكومة الكبيرة للحفاظ على بلدنا و عدم الوصول مثل البعض من دول العالم إلى فقدان السيطرة على تفشي المرض وصولاً إلى إشهار حالة العجز أمام ذروة حادة من زيادة الحالات الحرجة و إفلاس القطاع الطبي أمام ذلك. مثلما انتصر الشعب السوري على جائحة الإرهاب و مؤامرة محور الشر بوعيه و بصبره و إيمانه بتاريخه و مستقبله، سينتصر بعون الله على جائحة كورونا، الفيروس الخبيث، المستجد و المتجدد. أبعد الله عنا كل شر و عافانا جميعاً.. النصر و المجد لسورية في كل جائحة و في كل حين.
نور محمد حاتم