ورشة نهج لكتابة القصة والرواية لليافعين والكبار

الوحدة 22-3-2021  

 

يقيم فريق بناء مهارات الحياة ورشة نهج لكتابة القصة والرواية لليافعين والكبار في المركز الثقافي, وتتضمن الجلسات بمعدل مرتين بالأسبوع: الحديث عن الشخصيات, ومخطط الرواية, واختيار ضمير الراوي, الاستعارة وأنواعها, المشاهد الخاصة وكتابتها, فهل تجد في نفسك الرغبة للمشاركة؟

– سماهر، مدرّسة: قرأت إعلاناً عن الورشة على صفحة فريق بناء مهارات الحياة وتشجعت للاشتراك، فالكاتب معروف وجاد والفكرة لطالما لامست كياني وجالت بخاطري كوني خريجة كلية الآداب لغة عربية, وأكتب مذكراتي وخواطر وبعض القصص القصيرة من الواقع, وأردت أن أشذب كتاباتي وأستوضح وجهتي، وأتعلم بشكل أكثر وأجود كتاباتي وأقولبها بما أتدرب عليه وأزيد خبرتي ومهارتي .فأنا أحب الكتابة وأرجو أن أصل لمرتبة كتابة القصة بشكل متقن, وشكراً لكل القائمين على الدورة.

– ربيعة زينة،مدرّسة بكلية الزراعة جامعة تشرين: أكتب الخواطر على صفحتي الشخصية ولم أفكر بأمرها وتلاقي إعجاباً من المحيطين بي, ولكنّ كتابة سردية هي أول مرة أخوض فيها التجربة وأجدها ممتعة وحلوة وقريبة مني, وتختلف عن كتاباتي فهي تحتاج لمقومات وأدوات عند الكاتب وما زلنا في بداية المشوار, وفي نهاية الدورة الأمر مشجع سنكتب قصصاً وننشرها, أتمنى أن أجيد كتابة الرواية فهو حلم يراودني ولو كان بعيداً عن اختصاصي.

– جواد الأحمد، طالب جامعي: لطالما اختلج في بالي أن أكتب القصص والروايات ولكني لا أمتلك المهارة الكافية, وصحيح أني أكتب بعض الأفكار وأحاول قولبتها لقصص ولم أفلح في بعضها, وصدفة تعرفت من صديقي على الأستاذ الحر في الجامعة الذي أشار لي أن ألقاه في المركز الثقافي, وأحس أني استفدت من التجربة، ومن أول يوم لي في الورشة, وأرى في نفسي المقومات والرغبة, وفي القريب سأكتب قصة تخطر ببالي عندي الشخصيات لكن يبقى المخطط لها.

– الكاتب الحرّ غزال، مدرّب أشار إلى بداية هذه الورشة  عام 2018 بالمركز الثقافي, ورواد هذا النموذج من العمل قليلون, فلهذا كانت تتقدم  بوتيرة بطيئة إلى أن صار التعاون مع فريق بناء مهارات الحياة.

كل ورشة نستقبل فيها حوالي 10 طلاب وهو العدد المثالي ليحقق كل منهم الفائدة والغاية وينال منا كل متابعة واهتمام إذا أحسن في نفسه وركز في شغله ويبغي مشروعه, إذ من الصعب علينا أن نتابع أكثر من مئة تمرين حيث في كل جلسة عشرة تمارين لعشرة طلاب, والأشخاص الذين يأتون للورشة لم يصدف لهم الكتابة ولم يخوضوا فيها, ودائماً لدي الرهان على الرغبة عند كل منهم فالرغبة في الكتابة بنظري أهم من الموهبة, لدينا مجموعة على الفيس سميناها عضلة الكتابة واعتبرنا الكتابة عضلة بتمرينها يستمر الواحد منا بالكتابة وإذا لم يمرنها فمثلها مثل أي عضو لم يستعمل يضمر وينكمش.

نحن لسنا غريبين عن عالم القص, وهذا ما أقوله دائماً فكل يوم تصادفنا أحداث وأخبار في العمل والبيت والطرقات نخبر بها المحيطين بنا من أهل وأصدقاء وأقرباء وهذه تعد مواداً خاماً لقصصنا ويبقى هذا القاص الصغير داخلنا, فنحن نعطيه فرصة ليمتلك الأدوات والأسلوب بعدها يبحث عن الصوت المتفرد فيه ككاتب, ليس من متطلبات كثيرة في الشخص ويكفي الرغبة عنده.

الورشة هي دورات متتابعة وليس دائماً ما يتوفر الراغب فيها, ولدينا اليوم مجموعتان إحداهما في المستوى الثاني, ونعمل على صناعة كتيب أو مجموعة قصصية فكل منهم يكتب قصة لنجمعها بمجموعة قصصية واحدة يصار إلى طباعتها  ومن الممكن أن نصل لعدة مستويات, اليوم نعطي اللبنة الأساسية وهي معرفة كتابة الشخصية بعدها نشتغل على الأحداث والتي هي مكونات الحبكة, وفي تعريفنا للرواية هي ترتيب الحكاية حسب الأحداث وليس حسب الترتيب الزمني (بداية ومنتصف ونهاية) ليس هذا, فنحن نستطيع أن نبدأ بحدث من الأحداث الخمسة ثم نتنقل, وهي لعبة الكاتب, أي بمجرد أن يمتلك هذه التقنيات والأهم أن يمتلك تقنية الشخصية فهو قادر أن يضع هذه الشخصية بالمكان الذي يرغب أن يحطها فيه, وقد يصير كتابة كوميدية إذا كانت الشخصية في مكان غير مكانها مثلاً: إذا قلنا هتلر في ملعب كرة القدم فهذه تصنع مفارقة, لكن إن وضعناه في مكان وجوده يكون التنوع,  فالأساس هو الشخصية في كل عمل.

وفي سؤالنا عن بعض ملاحظاته على المشاركين وهم مشروع كتاب من قصصيين وروائيين, رد الأستاذ الحر: المشاركون هم من فئات وبيئات متنوعة منهم أكاديميون ودراسات عليا ومنهم سيدات بيوت وفيهم من كتب الرواية أو الخواطر ولم يدخلوا في السرد, وآخرون قد بدؤوا اليوم, جل الأمر يتعلّق بعدم تخصيص وقت, فنحن مسروقون بالحياة المعيشية, والتي تقتل فينا الجانب الإبداعي وهو في الأغلب الجانب الروحي وليس مادياً ولا نفسياً, لكن ربط هذا الموضوع بالحياة يكون بعيداً, ونرى على النت (العلاج بالكتابة ) ولا نعطي لهذا الجانب الاهتمام.

أتوقع أن الاستمرارية يحكمها موضوع التصديق، أي هل هم يصدقون أنفسهم بأنهم كتاب؟ وكم يتوفر لهم رصيد بالبيئة المحيطة بهم من الذين يصدقون بأنهم كتاب, فإن كان أي منهما منفي فيه التصديق فهذا يعمل فينا الإحباط أو التضخم لكن يبقى الزمن هو المعيار الأساسي.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار