من عطايا الله.. المواهب

الوحدة: 20-3-2021

 

 

 لنعرف ماهية الجمال علينا النظر إلى أنفسنا وما تصنعه الأيدي التي كونها الجيل العظيم لعل ما نبتكره بأيدينا فتات جمال تلفت الأنظار وتسحر العقول.

سنتحدث اليوم عن هذا الفن من خلال لقاء مع السيد ثائر سلامي الذي تحدث عن موهبته في الرسم منذ بدايته حتى أصبح مصدر رزق له فقد أخبرنا: بدأت الرسم منذ عمر الخمس سنوات برسم شخصيات محببه لدي كشخصية (سندباد وغرندايزر)، وفي الصف الرابع قمت برسم معلمة الصف، أما في المرحلة الإعدادية رسمت على الخشب بطريقة النحت شخصية القائد الخالد وبدأ جميع الطلاب يطلبون مني الرسم وتابع: يتحدث لنا بشغف دخلت كلية الحقوق ولم أتابع بها حباً للفن فتابعت العمل في الرسم بعمر التاسعة عشر وكنت أملك ٣٠٠ ليرة حيث اشتريت فرشاة ودهاناً وكتبت على الجدران ثائر سلامي للدعاية والإعلان (خط، رسم على القماش المخمل)، أقبل الناس على أعمالي، فأخذت محلاً وبدأت أوسع مجال عملي وأدخلت الزهور الاصطناعية والفخار الملون وتنسيق سلات القش وباقات الورود وسنابل القمح الملون كما أخبرنا الفنان ثائر بأنه يستمد أفكاره وأعماله عن طريق الأحلام وكل ما يتراءى له في مخيلتيه ينفذه على أرض الواقع، وعندما سنحت له الفرصة شارك في معرض الأعمال اليدوية للزراعة في القرداحة وقام بتحويل النباتات الطبيعية إلى تحف ومجسمات مثل سنابل القمح الملونة، واعتمد في عمله على مواد غير صالحة للاستعمال ورق الدخان، وأكياس الخيش ومع تطور وتحديث الموضة وزيادة رأس المال تطورت المعدات إلى (ألواح الاستربول) المصنوعة من الفلين والكرتون المقوى وورق السلوفان والساتان وورق الإيفا والأعشاب الطبيعية والبهرجان بألوانه، واعتمد أيضاً على الفيلكس المطبوع الذي واجه صعوبة في تأمينه، وأخيراً أكد لنا أن كل ما يطمح به كفنان هو محبة الناس والسمعة الطبية، فقد حصل على مراده من خلال إقبال الناس وخاصة في الأعياد والمناسبات.

بتول سلامة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار