الوحدة 17-3-2021
على الرغم من تنافر الإمكانيات مع ما يجب أن يكون، وضعف الأدوات التي يجب أن تصنع ما يكون، إلا أنّ الاتفاق على (التحدّي)، والانتقال إلى إعلام رقمي بمحتوى كبير ومطلوب هو النتيجة الأبرز لورشة العمل التي أقامتها مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع من 14-16 آذار، في لقاء أقلّ ما يقال عنه إنه كان غنياً وبوقته..
ليس مهماً ما كان، بقدر ما تكمن الأهمية فيما سيأتي، من خلال تحويل الكلام إلى فعل، وكلذ حسب مواقعه، في محاولة جادة للانتقال بالمشهد الإعلامي إلى حيث يجب أن يرتقي، حاملاً قضايا الوطن والمواطن بأسلوب يلقى القبول، وبلغة تخاطب العقل، وبسرعة تحترم الباحثين عن المعلومة وعن المعرفة.
ورشة الإعلام التي أقامتها مؤسستنا خلال المدة المذكرة أعلاه، جاءت لتجيب الصحفي قبل غيره، أين نحن، وماذا بإمكاننا أن نفعل لتغيير (الصورة النمطية) للإعلام الوطني (وهو مظلوم فيها)، لكن وجود العراقيل لا يعني أن نتوقف، وهذا اتفاق إيجابي آخر..
سنحاول في صحيفة الوحدة، ووفق برنامج عمل واضح المعالم أن نستفيد من مخرجات هذه الورشة إلى أبعد حد، قد نخطئ، وسنشكر من يصوّب لنا البوصلة، وفي هذا السياق، ومن حقّه علينا أن نشكر للسيد المدير العام لمؤسسة الوحدة، الأستاذ أمجد عيسى، سعة صدره، وحسن إدارته لأعمال هذه الورشة، وسيكون (الحارس الأمين) على العمل الآتي، مصوباً وموجهاً وداعماً..
ما تقدم ليس (مادة إعلامية)، وإنما مجرد انطباع، سنعززه بالعمل الآتي، متمنين النجاح، والارتقاء بالإعلام الوطني، وشاكرين جميع المشاركين في هذه الورشة والذين لم يبخلوا بأي شيء.
غانم محمد