الوحدة : 15-3-2021
تتوارد دائماً إلى مسامعنا أخبار عن ضبوط و مخالفات تجريها الجهات المختصة بحق ضعاف النفوس من التجار و المنتجين و غيرهم ممن تسول لهم أنفسهم استغلال الناس و العبث بمصائرهم. ما يزيد قلبي ألماً أن تجاراً ضعيفي النفوس هم من يشاركون في إلحاق الأذى بنا جميعاً. في الوقت الذي ينوء كاهلنا تحت وطأة الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا الغالية بفعل العقوبات الجائرة و تضافر جهود دول الغرب الطامعة للنيل من هويتنا و صمودنا. أوليس ظلم ذوي القربى أشد مضاضة؟! كيف لهؤلاء أن يتلاعبوا بحياة الناس؟ أين أخلاقنا الأصيلة نحن السوريين؟ كنا العون و السند لكثير من الشعوب المجاورة في ضيقها و كوارثها حتى الأمس القريب. فكيف بنا لا تأخذنا رحمة بأشقائنا و أهلنا في الوطن الواحد؟ لا يمكن لأي منطق أخلاقي أو تجاري أو حتى أي سبب آخر أن يبرر فعلة من يتلاعب بالأسعار أو يحتكر أو يغش في بضاعة. نحن في زمن عصيب قاس، أحوج ما نكون إلى الاتحاد و التعاون يداً واحدة في وجه الظروف الاقتصادية الحرجة التي نعيشها. نحن أحوج ما نكون إلى الرحمة و إلى الرأفة بصغيرنا و كبيرنا.. بذكرنا و أنثانا. نتق الله في أهلنا و إخوتنا في الوطن. نخاف الله في حاجات الناس و وجعهم. لتكن الرأفة و الرحمة رقيبنا قبل كل شيء. كنا عبر الزمن أهل الإنسانية و الرحمة و سنبقى. و لن نسمح بأي حال للبعض من فاقدي الإحساس و الإنسانية بأن يكيلوا لنا الأذى و الوجع. دفعنا الغالي و النفيس لنبقى أقوياء في وجه الشر و الظلم، ثقتنا بوطننا و تاريخنا و مستقبلنا لن تحيد، و ما النصر إلا صبر ساعة.
نور محمد حاتم