وقال البحر … انتظارات فوق التلال

   

الوحدة : 4-3-2021

انتهت الحرب.. من عاد بنعش، ومن لم يعد أبداً..

انتهت الحرب.. لم يكتمل النصر.. ليس لـ (أمريكا) أمان.. ليس للغرب أمان.. وليس للحكام العرب أمان.. ليس لـ (أنور السادات) سوى الخزي.. وليس للغرب سوى القهقهات..

انتهت الحرب.. ولا من يبكيك يا ولدي.. سأموت ولن تعود..

×××

تواصل نزيف الحرب.. ووحدك يا وطن الشمس تواجه العدوان الكبير..

خدعوك.. تآمروا عليك، وما انكسرت.

(وإلى آخر نبض من عروقي سأقاوم.. سأقاوم).

×××

أنتظرهم على مداخل زهرة الريح

أنتظرهم فوق التلال..

 ويعودون.. علي الباجور بنعش.. وعلي الشامي لم يعد بنعش، أو بلا نعش!.

وأبو مأمون عاد مبتور القدم.. وأديب بن ديبة عاد معطوب الكتف..

ومحمد بن خضرة عاد مضمد الصدر.. والأستاذ ناصر عاد مكسور الخاطر، وحزيناً كخريف..

انتظرهم.. جاءت توابيت، وتفتحت جراح, ودموع اللواتي كن ينتظرن من الحرب الفائتة، توابيت أبنائهن.. ولا أخبار..

نعوش، وحمامة علي ديب (يا ريت! لو فرمة لحم في تابوت!.. يا ريت!).

خمدت الحرب، وطال نزيفها.. وما خمدت قلوب الأمهات المنتظرات مزقة من ثوب، أو قبراً يبكين عليه.. ويطفئن فوق ترابه.. حرقة الغياب، بجفنات من الدموع فلربما يطفئن نار القلب، ولو إلى حين.. خمدت الحرب.. ولكن إلى حين!

×××

خمدت الحرب، وارتفع اللغط.. لغط السياسيين.. لغط الأحزاب.. معارضون ومؤيدون لوقف الحرب.. مسيرات وأعلام وهتافات ضد الخونة والأمريكان والغرب المتآمرين دوماً على السادة العرب.. قرارات لمجلس الأمن.. وليست أكثر من أرقام، ومن كثرة تداولها حفظها العالم.. حتى لاعبو كرة القدم..

لغط في أروقة الأمم المتحدة.. وليست أكثر من بيانات وتصفيقات حادة، وتأييد خلبي لحقوقنا نحن العرب الأعزاء..

لغط خيانات ومؤامرات.. ورائحة كريهة لزيارة علنية ومرتقبة إلى إسرائيل من (أنور السادات).. خلفاء ومغتصبون.. ووحدها أرواح الشهداء لا تجيد اللغط.. وحدها النجوم التي تشتعل شوقاً للرجوع في سماء الجولان وسيناء..

لغط وأقدام الغزاة عابرة.. وملامح هشة..

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار