الوحدة 19-1-2021
تبقى مشاريع الصرف الصحي من أهم المشاريع التي تنفذها مجالس المدن والبلديات لجهة حماية الصحة العامة للإنسان والحفاظ على البيئة نظيفة والأراضي الزراعية خالية من التلوث وحماية المياه الجوفية والسطحية معاً.
صحيفة الوحدة قامت بجولة على بعض مجالس البلدية في منطقة القرداحة للاطلاع على واقع الصرف الصحي فيها وأجرت اللقاءات التالية..
– المهندس علي القوزي رئيس مجلس مدينة القرداحة أجابنا: يسعى مجلس مدينة القرداحة بشكل دائم وحسب الإمكانيات المتاحة للمحافظة على شبكات الصرف الصحي وصيانتها واستبدالها عند الضرورة والحاجة لذلك، وقد قامت البلدية خلال العام ٢٠٢٠ بتنفيذ مشروع صرف صحي في القطاع الشمالي من ضاحية الشهيد الباسل بطول ١٧٠٠ متر طولي بقساطل بولي ايتلين قطر ٤٠ سم ولفت القوزي بأن المشروع عبارة عن استبدال للخط القديم على الطريق الرئيسي في الضاحية وذلك بسبب الاختناقات التي كانت تحصل والأعطال الدائمة في الشبكة كون قطر القساطل القديمة بعرض ٢٠ سم فقط.
أيضاً أشار المهندس القوزي إلى تنفيذ مرحلة ثانية من مشروع الصرف الصحي في قرية بسوت التابعة لمجلس مدينة القرداحة بأطوال متفرقة تصل إلى ٧٥٠ متراً طولي نفذت بقساطل بولي ايتلين طولي قطر ٣٠ سم، أيضاً نفذت البلدية مشروع صرف صحي في مزرعة بستا جانب فندق القرداحة يخدم حوالى (15) منزلاً بطول ٥٥٠ متراً من قساطل بولي ايتلين قطر ٣٠ سم حيث تم وصل الخط على المصب الرئيسي للصرف لمدينة القرداحة.
وحول سؤالنا عن المصبات في مدينة القرداحة والعديد من الشكاوى التي نتلقاها حولها من ناحية تلوث البيئة والأراضي الزراعية والأنهار والسد وما ينبعث منها من الروائح الكريهة وما تتسبب به من حشرات وقوارض واتهامها من قبل الكثير من الأهالي بأنها مصبات عشوائية مؤذية للأهالي والجوار، أجابنا القوزي إنه يوجد مصبان رئيسيان يخدمان مدينة القرداحة أحدهما المصب الشمالي في وديان حي شهاب الدين والآخر مصب جنوبي يخترق حي رأس أبو دخان مروراً بمزرعة البقيعة، مؤكداً حاجة المنطقة الماسة لمحطة معالجة علماً أن مكانها مقرر جانب معمل الألماس في قرية المولد والأراضي مستملكة من قبل الشركة العامة للصرف الصحي باللاذقية منذ فترة طويلة ولم تنفذ إلى الآن رغم المطالبات العديدة والحاجة الماسة لتنفيذها.
ولفت المهندس القوزي بأن السيد المحافظ وجه باستكمال الصرف الصحي في قرية بسوت وإدراج المرحلة الثالثة والأخيرة ضمن خطة ٢٠٢١ لتخديم القرية بالكامل.
– السيد فواز الشندي، رئيس بلدية دير حنا أشار إلى أنه تم خلال العامين الماضيين تنفيذ عدة مشاريع صرف صحي ضمن قرى البلدية منها تخديم قرية المريجات بخط رئيسي بطول ٤٠٠ متر، وتخديم قرية رويسة بدرية بمشروع صرف بطول ٣٥٠ متراً، أيضاً تم تخديم قرية مرج موسى بمشروع صرف بطول ٥٠٠ متر وقد تم تنفيذ الدراسات بانتظار التمويل لتخديم القسم المتبقي كما تم استبدال ٦٥ متراً في قرية دير حنا ونوه الى الحاجة الماسة للصيانة والاستبدال في عدة مواقع حيث القساطل البيتونية قديمة ويتجاوز عمرها ٤٠ عاماً، وحول نسبة التخديم في قرى البلدية أجاب بأن قرى دير حنا، رويسة بدرية وبحورايا ووادي بيت الكنج مخدمة بنسبة ١٠٠ ٪ مع حاجة بعض المواقع للصيانة والاستبدال بينما قريتا مرج موسى والمريجات مخدمتان بنسبة ٥٠ ٪ وبحاجة اضطرارية لتنفيذ النسبة الباقية وقرية القرامة مخدمة بنسبة ٧٠ ٪ ، بينما قرية القطربية لم تخدم إلى الآن ونعمل بكل جهودنا لتخديمها وقد تم وضعها في خطة الخدمات الفنية لتخديمها خلال الفترة القادمة في حال توافرت الموازنة لذلك، وأضاف الشندي بأن تجمع قرى البلدية بحاجة لمحطة معالجة لربط المحاور مع بعضها وتسهيل تخديم الجميع.
– ومن جانبه السيد شمعون معلا رئيس بلدية ديروتان قال: عانت قرية ديروتان بما فيه الكفاية من انعدام الصرف الصحي فيها حيث أن فيها حوالى الـ ٤٠٠ بيت وكل بيت تحته جورة فنية، والجميع يعلم مساوئ الجور الفنية وما تسببه من تلوث للبيئة والطبيعة والمياه، ولم تبق جهة في المحافظة إلا وتم مناشدتها للمساعدة والتخلص من هذا الوضع المأساوي، وأخيراً جاء الفرج وكان أول الغيث تنفيذ أول مشروع صرف صحي بطول ٥٠٠ متر حيث تم التنفيذ بداية من المصب باتجاه القرية ونحن بحاجة ماسة لاستكمال المشروع على الأقل الخط الرئيسي في قرية ديروتان مركز البلدية بطول ٣كم.
وعن واقع القرى التي تخدمها البلدية أضاف بأن قرية شديتي مخدمة بخط رئيسي بطول ٧٠٠ متر يخدم ثلث القرية ومازالت القرية بحاجة إلى ٢ كم لتتخدم بالكامل، بينما قرية الميسة مخدمة بنسبة ١٠ ٪ وقرية الأريزة مخدمة بنسبة ٨٠ ٪ وقريتا العزيري والجوفية غير مخدمتين بالمطلق، بالإضافة إلى قرى القلعة وخريبات القلعة وعين جندل والتي كانت تتبع لبلدية القلعة سابقاً قبل أن يصدر قرار ضم البلديتين معاً فهي مخدمة بالصرف الصحي ولكنها بحاجة للصيانة واستبدال بعض المقاطع فيها، وأضاف: نحن كبلدية نولي كل الأهمية لمشاريع الصرف الصحي وقد قامت البلدية بكافة الدراسات لجميع القرى ولكننا بانتظار التمويل لتنفيذ هذه الدراسات وتخديم قرانا كما يجب.
– السيد عاطف خزامة رئيس بلدية نيننتي قال: تبلغ نسبة التخديم في قرى البلدية بشكل عام نسبة ٧٥ ٪ حيث تم تنفيذ خط رئيسي في قرية جرماتي بطول ٨٠٠ متر من قساطل البولي ايتلين، كما تم تنفيذ مشروع صيانات موزع بين القرى وهناك خطة لمشروع صرف صحي في قرية نينة بطول حوالى ١٥٠ متراً، ولفت خزامة إلى أن الشبكة قديمة في أغلب الأماكن وتحتاج للصيانة كونها عبارة عن قساطل بيتونية قديمة والمنطقة جبلية مما يعرض القساطل للسيول والانجراف وهذه كلها عوامل تؤدي إلى التسريب في معظم الشبكة، وحول نسب التخديم في القرى لفت إلى أن قرى نيننتي ونينة وجرماتي مخدمة بنسبة ٧٠ ٪ بينما قريتا كفلوزين والأشرفية غير مخدمتين، علماً أنه توجد دراسة لتخديمهما ولكن لا يوجد اعتماد مالي لذلك، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتخديم بعض الحارات في قرية جرماتي.
– وبدوره السيد رضوان ميا رئيس بلدية المتن قال إن كل الإعانات المقدمة للبلدية تحول لمشاريع الصرف الصحي أن كان صيانة أو استبدال أو تنفيذ جديد وأضاف: قرية المتن مخدمة ١٠٠ ٪ ولكنها تحتاج للصيانة في العديد من المواقع كون الشبكة فيها قديمة ومهترئة وخاصة الخط الرئيسي فيها من مقامات بني هاشم الى طريق عام القرداحة بكراما بطول ٧٠٠ متر، أيضاً قرية مركية مخدمة بالكامل حيث تم تخديمها على مرحلتين، أما قرية اسطمنا ففيها شبكة من البولي إيتلين ومخدمة بنسبة ٩٥ ٪ وقرية بعبدوس مخدمة بنسبة ٦٠ ٪ والنسبة الباقية لم تخدم بسبب خلاف الأهالي فيما بينهم ومنعهم مرور المشروع في أراضيهم وقرية المران مخدمة بنسبة ٨٥ ٪ . – — أيضاً، أجابنا السيد محمد مهنا رئيس بلدية السفرقية حول واقع البنى التحتية للصرف الصحي ضمن قرى بلدة السفرقية قائلاً إن قرى البلدة مخدمة بنسبة حوالى ٩٠ ٪ حيث خدمت كل القرى باستثناء قسم من قرية سلاغو وقسم من قرية بتنبول وذلك لعدم وجود مصبات فيها لتخديمها بينما قريتي السفرقية ورويسة البساتنة مخدمتين بنسبة ١٠٠ ٪ ولكن تحتاجان إلى مشروع إبعاد مصبات، أيضاً قروصو والديرونة مخدمتان بالكامل، مشيراً إلى أن البنى التحتية للصرف الصحي في قرية السفرقية قديم و يتم إصلاحه وصيانته بشكل مستمر مع استبدال بعض القساطل المتكسرة فيها بقساطل بولي ايتلين كلما سمحت الظروف بذلك.
– السيد محمد الخير رئيس بلدية عين العروس قال: أنجزت البلدية خلال العام الماضي مشروعي صرف صحي، الأول منهما في قرية سلورين حارة بيت محلا بطول ٦٠٠ متر، والثاني يخدم حارة بيت سلطان جانب الوحدة الإرشادية بطول حوالى ٨٠٠ متر، أيضاً تم تنفيذ مشروع صرف في قرية قويقة بالإضافة إلى الصيانات الدائمة في العديد من المواقع ولفت إلى أن البلدية قامت بدراسة لمشروع صرف صحي يخدم حارة بيت صقر ابتداء من جانب المدرسة الابتدائية بقيمة ٤٥ مليون ليرة، وقد تأجل العمل بهذا المشروع بانتظار أن يتوفر الرصيد والدعم اللازم له، وأضاف: لا تتجاوز نسبة التخديم بالصرف الصحي في قرى البلدية نسبة ٦٠ ٪ بشكل عام رغم الحاجة الماسة لهذه المشاريع لحماية الأراضي الزراعية من التلوث مؤكداً أن تنفيذ غالبية هذه المشاريع تم خلال العامين الماضيين.
وأخيراً: حاولنا نقل جزء من واقع يعيشه الناس في ريف مدينة القرداحة حيث قرى مخدمة نوعاً ما بشكل جيد وقرى بشكل جزئي وقرى أخرى وهي الغالبية مازالت تنتظر الفرج والتخديم للتخلص من معاناتهم اليومية مع الجور الفنية وما تسببه من أمراض وتلوث وهذه من أبسط الحقوق لابن الريف الصامد في وجه كل التحديات، ونناشد المعنيين بالموضوع أن يعيدوا للبلديات بريقها ويقدموا لها الإمكانيات والدعم المادي لتنطلق من جديد في تخديم الأهالي وإعادة بناء البنى التحتية في قراها من صرف صحي وماء وكهرباء…. فليس من المعقول أن ينحصر أداؤها في توزيع السكر والرز والمازوت وهذا إن تواجدت هذه المواد.
سناء ديب