بين الشط والجبل… عزف منفرد

الوحدة: 10-1-2021

 

في الحب.. حتى الرصاصات الطائشة.. لا تخطئ هدفها!

ولا المطر يخطئ عناوين البحيرات والأنهار التي تجيء من آخر الأودية والتلال البعيدة.. ولا الغابات التي تنهض على عجل وتفتح أكفها لتجميع السحاب.. ولأن الحب لا يسكن إلا القلوب البيضاء النظيفة نجد أن هذه القلوب في حالة نبض وحياة أبدية سرمدية دائمة.. سيما وأن الحب على ذمة العاشقين وحي يوحى ربما من سماء غير مدرَكة أو مرئية.. وليس قراراً نتخذه نحن معشر العاشقين الصغار السائرين على صراط الاحتراق الجميل اللذيذ الذي تباركه السماء وتقيم له الأرض احتفالاً خاصاً بالجمال والنقاء والبهاء الكلي..

وربما كان أجمل الحب.. أكثره شغفاً وربما إيلاماً لأن النفوس الصافية لا ترتقي سلالم المجد القدسي إلا بالألم.. هذا الألم الذي تنبض به قلوب العاشقين الصالحين على مدار الوقت وحركة الزمن.. بحيث يصبح الحبيب هو الهواء الذي نتنفسه..

والماء الذي نشربه والحلم الجميل الذي نتوق إلى تحقيقه.. وصولاً إلى حالة التوحد الروحي والجسدي والمادي، الذي يشكل خاتمة كل حكاية عشقية في وطن المحبة الخالصة المزدهر بالعصافير والأغنيات والقصائد، والموسيقا التي تعزفها أوركسترا الصباحات الجميلة.. تحية للحب، والحياة!

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار