الوحدة :30-9-2024
مجدداً، وبالحدود المقبولة تعود المؤسسات الحكومية لتثبت جدارتها أمام الجمهور، تجمعات كبيرة على مفارق وتقاطعات القرى تثير القلق، فمنذ عدّة أيام تشهد حركة آليات النقل الخاصّة (السرافيس) تحديداً حركة ضعيفة قريبة من الشّلل التام، داخل المدينة وخارجها، وذلك بسبب الخلل الفني الذي لحق بمنظومة الgps الخاصّة بالمركبات، فكان لهذا الأمر انعكاسات سلبية على كافة أبناء المجتمع، الذي يعاني وجع أوضاع النقل قبل حدوث ذلك الخلل، حيث كان من الضروري إيجاد صيغة معينة لمواجهة أي طارئ من هذا النوع، خاصّة أن المادة متوفّرة على حدّ زعم المعنيين بوضع المحروقات، وبالتالي يمكن القيام بتخصيص أصحاب السرافيس بكمية معلومة من المحروقات من خارج البطاقات، عبر المحطات مباشرة، وإلزامها بالسير عبر خطوطها الحقيقية، أمّا تركهم على أهوائهم وإيقاف آلياتهم حتى تتيسر الأمور، فهم أيضاً أصحاب عائلات وسيتدبرون أُمورهم بأي وسيلة، ومن حقّهم تأمين المادة من خارج البطاقات بأسعار مجنونة، لكن هذا بدوره سينعكس على تسعيرة الركوب التي ستكون مضاعفة جداً، ومن جهة المواطن الوصول والدفع بالتي هي أحسن وأفضل من النوم خارج المنزل.
وبالعودة إلى جدارة المؤسسات الحكومية، وهذه المرّة عبر الشركة العامّة للنقل الداخلي وأسطولها من الباصات العاملة على خطوط المدينة بالمُجمل، فقد أثبتت بالدليل القاطع أنها على قدر المسؤولية، خاصّة عبر تخفيف وطأة الازدحام داخل المدينة، وقيامها بإسعاف الكثير من الخطوط الخارجية، وهذا الأمر جدير بأن يتم دعم كامل الخطوط بباصات أخرى، وتسيير بعضها لنجدة من هم خارج المدينة من طلاب وعمّال وموظفين في وقتي الذروة .. فهل تنضج إشاعة وصول باصات كهربائية، وتصبح أمراً واقعاً يُنهي رائحة الوقود؟!.
سليمان حسين