الوحدة:24-11-2024
تتميز جامعة تشرين بالبحوث العلمية وبكوادرها التدريسية التي رغم الظروف والإمكانيات الضعيفة لم تتوقف عن إجراء الأبحاث التي تخدم المجتمع والبيئة، كما يتم مناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه سنوياً بمواضيع مميزة ومهمة، والفضل الأكبر في ذلك يعود لمركز بحوث البيئة كونه يحوي مخابر ومواداً تخدم كافة الأبحاث العلمية.
للتعرف أكثر على المعهد التقت “الوحدة” عميد المعهد العالي لبحوث البيئة د. كامل خليل بدأ حديثه قائلاً: يعد المعهد العالي لبحوث البيئة الوحيد في القطر، لذلك من الضروري أن يكون الاهتمام به كبيراً.
ولكن أكبر مشكلة يعاني منها المعهد هو موقعه، فمن المفروض أن يحدد له مكان يليق به وبأبحاثه من حيث المساحة والموقع والتجهيزات، فالمعهد بحثي بشكل كامل، أي يستقبل طلاب دراسات عليا وباحثين وعمله ذو أهمية كبيرة.
وأضاف د. خليل: يقسم المعهد إلى ثلاثة أقسام (الوقاية البيئية، الكيمياء البيئية، هندسة النظم البيئية)، ولكل قسم محاور بحثية مختلفة، حيث يتم تحديد المحاور البحثية التي سيتم العمل بها خلال العام، وتختلف من عام لآخر.
كما يضم خمسة عشر عضو هيئة تدريسية، علماً أنه من الممكن التعاون مع جميع المدرسين في جامعة تشرين. هذا ويتم التشبيك مع مؤسسات الدولة كالموارد المائية والبحوث الزراعية وهيئة الطاقة الذرية والتقانة الحيوية، ومع بعض الوزارات أيضاً وكافة الوزارات التي تعاني من مشاكل بحثية يمكن التعاون معها، ولكن المشكلة تتجسد هنا أن المؤسسات لا تمول المشروع البحثي.
كما تحدث د.خليل عن طريقة دعم الأبحاث العلمية قائلاً: كل مشروع بحثي مسجل مخصص له ميزانية مصروفة من قبل الجامعة، وحتى تاريخه يعد المصدر الوحيد لتمويل الأبحاث العلمية، فطالب الماجستير يحدد له مبلغ ثلاثة ملايين ل.س. وطالب الدكتوراه من خمسة إلى سبعة ملايين، علماً أن بعض الأبحاث تكلفتها تفوق ال٢٠ مليون ل.س وكثير من طلاب الدكتوراه يحصلون على الشهادة ولا تستفيد الجامعة من أبحاثهم وعلمهم، وإنما يعملون بها في أماكن أخرى وخارج البلاد.
أما بالنسبة للمخابر في المعهد العالي للبحوث العلمية، فهناك سبعة مخابر بحثية مزودة بأفضل الأجهزة التي تخدم البحث، ولكن بسبب الأزمة هناك جهازان خارج الخدمة لعدم وجود جهة مختصة بصيانتها، والشركة الأم لهما لم تعد موجودة داخل البلاد، حيث يتم الاستعاضة عنهم بأجهزة مماثلة في هيئة الطاقة الذرية.
وهناك أبحاث مشتركة قسم منها في المعهد والقسم الآخر خارج الجامعة، وقد يكون خارج المحافظة بحسب موضوع البحث.
من جهة أخرى يتم العمل على برمجة الأبحاث، بما يتناسب مع الأجهزة المتاحة في المعهد، والجامعة مشكورة تصرف للطالب لشراء كافة مستلزماته البحثية وحالياً ستؤمن الجامعة أكثر من ثلاثين جهازاً للمعهد.. في سياق متصل فالهيئة العليا للبحث العلمي في سورية، تعلن سنوياً عن مسابقة أبحاث يشارك فيها طلاب الدراسات والباحثين، وهذه الهيئة تمول الأبحاث بمبالغ عالية جداً تصل ل ١٥٠ مليون ل.س حسب نوع البحث بعد تقييمه من قبل لجان علمية مختصة.. وأضاف د. خليل: يختص المعهد بالأبحاث المتعلقة بالتلوث، فقد تم دراسة التلوث في مدينة بانياس وتأثيره على مدينة، جبلة علماً أن جبلة لا تحوي أي مصنع، ولكن السبب هو الرياح، فهي متأثرة جداً بالتلوث.
كما تتم دراسة المبيدات الحشرية وتأثيرها على المزروعات وكيفية المكافحة بالطريقة البيئية وهذا يسمى المكافحة الحيوية، بالإضافة للغاز الحيوي وحرائق الغابات والأسماك والطفيليات.
بتول حبيب