مثّلت في الإذاعة بعمر 7 سنين (ناهد الحلبي/ كلوديا كاردينالي السورية):

الوحدة: ٢٠-٩-٢٠٢٤
*النجم اللبناني إبراهيم مرعشلي زوجي الأول، وفي جينات ابني طارق وحفيدتي هيا شغفٌ كبير بالتمثيل..
*حتى الجرأة كانت محترمة بسينما السبعينيات والثمانينيات.

سطع نجمُ الممثلة السورية (ناهد الحلبي) في السينما منذ العام 1971 حيث شاركت بثلاثة أفلام دفعة واحدة، إلى جانب العديد من الوجوه والنجوم السوريين والعرب، الذين كان لهم حضورُهم في سينما القطاعين العام والخاص، حيث إنتاج القطاع الخاص/ تحديداً، كان في أوجه، إلى جانب مشاركتها في المسلسلات التلفزيونية بدءاً من العام 1975.
هي من مواليد دمشق 1954
وقد شبّهوها في ذلك الوقت بالنجمة المصرية ناديا لطفي، وبالنجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي، وبالنجمة الهندية شارميلا تاغور..
بداياتها الأولى:
لهف قلبُها للفن حين أرادت أن تسمعَ صوتَها في الإذاعة وهي ابنة 7 سنوات، فاستجابت والدتُها لطلبها، واصطحبتها إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، هناك التقت بشخص اسمُه (نادر قباني)، وكان مسؤولاً عن برامج الأطفال، كما تذكر، وتضيف: (فنقلت له والدتي رغبتي في التمثيل، وقرأتُ له حينها قصة (سعاد وعروستها لولو)، وأعجب بإلقائي، وأصبحت أطلّ من الإذاعة كل يوم جمعة، وصارت لي شهرتي بالمدرسة والحارة، وكانت للشهرة في ذلك الوقت طعم ونكهة مختلفان.
ثم انتسبت لفرقة فنون شعبية كراقصة. وبعدها اتجهت للتمثيل.)
أما عن لقائها بالممثل الكوميدي اللبناني إبراهيم مرعشلي وزواجهما فتقول: كان عمري حينها 19 سنة. كنا في لبنان نصوّر فيلم (بنات آخر زمن)، جاء إبراهيم مرعشلي للوكيشن التصوير ليلتقي صديقَه النجم المصري (إيهاب نافع)، وهناك كان اللقاء، والحب، ومن ثم الزواج، الذي استمر من 1970 وحتى 1974 ، ولم تكن الحرب اللبنانية قد بدأت، وأثمر هذا الزواج عن ولادة ابننا (طارق مرعشلي) الذي تابع فن التمثيل لاحقاً، وشارك بالكثير من المسلسلات السورية.
وبعد الطلاق عدت إلى دمشق مع ابني طارق.
ثم تزوجت من منتج مسلسلات، وأثمر هذا الزواج عن ولدين (صبي وبنت) والصبي كان له وضع صحي خلقي، تَطلّبَ فيما بعد عشرات العمليات الجراحية مع معاناة صحية وجسدية كبيرة، وهو حالياً بعمر 35.
في الزواج الأول توقفت عن العمل سنتين، وفي الزواج الثاني 17 سنة، وكان قرار الابتعاد (غبياً) حيث كنت في قمة ظهوري، وكان يمكن لولا ذلك القرار أن تزداد نجوميتي وانتشاري.
لكن أعود لأواسي نفسي وأقول:
الأولاد هم الشيء الحقيقي في حياتي، أما الفن فهو زائف، ورغم هذه القناعة إلا أنني استمريت بالتمثيل ومازلت، لأنه (شغفي)، وقد وُلدت لأكون ممثلة وليس شيئاً آخر..
وعن الجرأة التي كانت تظهر في سينما السبعينيات والثمانينيات
تضيف: حتى الجرأة في ذلك الزمن كانت جميلة ومحترمة، وكان الجمهور يتقبلها ويعرف أنها تمثيل، وأن طبيعة الدور هي التي تفرض هذا النوع من الحضور، كلبس المايوه في المسبح، أو تمرير قبلة، لكن كل ذلك يبقى تمثيلاً بتمثيل.
وأنا حالياً بعمر ال 71 ولا أنحرج من ذكر عمري أبداً، ولا أصبغ شعري، وأتركه كما هو، وبالأشهر لأتزين أو أضع المساحيق على وجهي، لأنني أحبّ أن أبقى على طبيعتي..
وعن عائلتها تقول:
أمي الزوجة رقم 12 لوالدي، والفارق العمري بينهما 50 سنة.
والدي من كل زيجاته ال 12 أنجب فقط (11 صبياً وبنتاً).
كنا نقطن في سوق ساروجة، وكان يطلق عليها اسطنبول الصغرى، وأبي كان منفتحاً، عكس والدتي، وكان يدير نادياً فنياً، ولم يكن يعارضنا بأيّ أمر نريده، باللباس، بالتمثيل، أهل أمي كانوا متشددين.
حفيدتي (هيا مرعشلي) ابنة طارق تابعت التمثيل متل جدها وجدتها وأبيها وأتمنى لها النجاح في مسيرتها الفنية.
وتختم بأنها تعرضت للخيانة الزوجية مراراً، لكنها صمتت حفاظاً على أسرتها وأولادها، وبأنّ قيمتَها تتلخص بما قدّمته مهنياً وحياتياً وإنسانياً، و أيضاً بأنها (انطوائية)، وهي (حدا كتير حقيقي)، عكس مايرغبه الناس في مجتمعنا حالياً، الذين تجذبهم (الشخصيات المزيفة).
ناهد الحلبي:
لها في الدراما التلفزيونية حوالي 60 مسلسلاً منها:
(وضحى وابن عجلان – عريس الهنا – ديالا- صقور الصحراء – بنت البادية – عذراء الرمال – عندما يموت الحب – الخيط الأبيض – أسياد المال – تخت شرقي – ذاكرة الجسد – ما ملكت أيمانكم – باب الحارة – أسعد الوراق – الولادة من الخاصرة..)
وفي السينما 10 أفلام منها:
(جسر الأشرار – امرأة تسكن وحدها – قطط شارع الحمرا – بنات آخر زمن – حبيبتي ياحب التوت – قمرانة وزيتونة – حارة العناتر..)
وفي المسرح لها 3 مسرحيات، الى جانب العديد من المسلسلات الإذاعية.

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار