دراسات وأبحاث لتطوير وتحسين غلة محصول القمح وزيادة إنتاجه… ٥٥٠ طن مبيعات مؤسسة الإكثار من بذار القمح المحسن والمغربل والمعقم.

الوحدة 22-12-2020 


عندما نأكل مما نزرع بالتأكيد نحن بخير ، القمح محصول استراتيجي هام يتفوق على المحاصيل المزروعة الأخرى، خاصةالرئيسية منها مثل : الأرز والذرة الصفراء حيث تصل المساحة المزروعة إلى( ٥ ،٢١٨ مليون هكتار)، أنتجت نحو  ٧٧٢ مليون طن في عام ٢٠١٧

تساؤلات واستفسارات عديدة طرحناهاحول الأصناف المعتمدة لزراعتها ، والدراسات والأبحاث لتطوير وتحسين غلتة وزيادة إنتاجه ، ومدى التعاون مع الجهات الأخرى من أجل اختبار وتقييم أعدادا كبيرة من السلالات والأصناف، وما هي مهام قسم بحوث الحبوب؟! أجابنا حول ذلك المهندس رياض بليش رئيس قسم الحبوب في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بدمشق ،حيث قال :

يزرع القمح في أغلب مناطق العالم بسبب قدرته العالية على الاستجابة للإضاءة .

ويتميز بأنَّ حبوبه مصدرا رئيسياً للألياف، والعناصر المعدنية والفيتامينات وخاصةً فيتامين A وB، ويتصف طحين القمح القاسي والطري على حدٍ سواء بخاصيةو قابليتة في تشكيل العجين لصناعة العديد من المنتجات الغذائية التي تستهلك على شكل معكرونة، وسميد، وخبز وفريكة، وبرغل، وبسكويت، وحلويات، وكعك..إلخ. 

ويُعد القمح الطري مصدراً غذائياًرئيسياً لغالبية السكان في منطقة (غرب آسيا وشمالي إفريقيا)، وتعد هذه المناطق الأعلى استهلاكاً للقمح في العالم حيث يصل معدل استهلاك الفرد إلى ١٨٥ كغ في العام، إذ يستخدم القمح الطري كمادة أولية في العديد من الصناعات الغذائية، مثل الخبز والمعجنات، بالإضافة إلى استخدامه في المجالات الصناعية، كصناعة المشروبات الكحولية.

وتنتشر زراعة القمح الطري في سورية على نطاق واسع، فهو يزرع  بعلياًً في مناطق الاستقرار الأولى والثانية ، أو مروياً في جميع المناطق، حيث تشكل منطقة الاستقرار الأولى٦ ،١٤% من إجمالي المساحة ويزيد فيها معدل الهطول المطري عن ٣٥٠ مم، وتشكل منطقة الاستقرار الثانية٢ ،١٣% من المساحة الكلية ومعدل أمطارها السنوية ٢٥٠، ٣٥٠ مم، ويتصف المناخ في سورية بالجاف وشبه الجاف ، حيث تختلف فيه كميات الأمطار من شهر إلى آخر ومن سنة إلى أخرى اختلافاً كبيراً يؤدي إلى تضاعف الإنتاج في السنوات الممطرة وإلى تدنيه في السنوات الجافة ويتضح ذلك إذا عرفنا أن كميات القمح المنتجة في عام ١٩٩٩(قليلة الأمطار) تعادل فقط ٣٠% من الكميات المنتجة في عام ٢٠٠١(الوفيرة الأمطار).

وبلغت المساحة المزروعة بالقمح الطري في سورية في عام ٢٠١٨ (٢١٨، ٤٨٣ هكتارا) ،ً والإنتاج٣٠٤ ،٤٦٨ طن بغلة٩٦٩ كغ/هكتار.

يعد القمح القاسي في سورية والعديد من الأقطار العربية من أهم المحاصيل الاستراتيجية، ويحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة بالمحاصيل الحبية، ويؤدي دوراً كبيراً في تأمين الاحتياجات الغذائية للسكان. تنتج منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط أكثر من ٨٥ % من الإنتاج العالمي من القمح القاسي وذلك لتوافر ظروف النمو المثالية لإنتاج هذا النوع، والوصول إلى نوعية حبية مناسبة توافق الاستخدام المتنوع لهذا النوع من القمح. وتطورت زراعتة  في سورية خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي، واستطاعت الحكومة بفضل تكريس الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل الباحثين الزراعيين أن تحقق قفزة نوعية في الإنتاج تزيد عن أربعة ملايين طن سنوياً منها أكثر من مليوني طن من القمح القاسي، ونجحت سورية في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة القمح، وأحرزت فائضاً في الإنتاج يزيد عن مقدار ما تستهلكه السوق المحلية، وأصبحت سورية من أهم الدول المنتجة والمصدَرة للقمح القاسي في العالم، بسبب التركيز على استنباط أصناف ملائمة للظروف المناخية وتحسين ظروف الزراعة.

بلغت المساحة المزروعة بالقمح القاسي في سورية عام ٢٠١٨ (٦٠٠ ،٦١٣ ) هكتاراً،

وحول مهام قسم بحوث الحبوب في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية قال المهندس بليش :

 تم حصر المشاكل التي تعيق تطور زراعه وإنتاج الحبوب من أهمها: الجفاف، الغلة المنخفضة، التأخر بالنضج، الرقاد، ضعف في بعض الصفات التكنولوجية، الأمراض والحشرات ، خاصة مرض الصدأ الأصفر على القمح الطري، وفي حال ظهور أي مشكلة جديدة سيتم تحديدها والتعامل معها .

          ورفع إنتاج وحدة المساحة من الحبوب، وخفض تكاليف الإنتاج:

ومن المشكلات الرئيسية التي كانت تعيق تطور زراعة وإنتاج الحبوب هي ضعف الإنتاجية، وكان هذا واضحاً في الأصناف المحلية القديمة مثل : الحوراني، والسيناتور كابيلي، والسيتي سيروس، والمكسيباك… وقد انصبت الجهود البحثية على تحسين الغلة منذ السبعينيات، ونتيجة هذه الجهود تم التوصل للعديد من الأصناف الجديدة من القمح القاسي والطري والشعير عالية الغلة، وعند استخدام بعض المعاملات الزراعية المحسنة فإن تكاليف الإنتاج تنخفض.

ومن خلال الخطة البحثية السنوية نجد أن كل الأبحاث والتجارب التي تتم في المناطق المروية ، بشكل خاص تهدف إلى استنباط أصناف جديدة عالية الغلة . ومتحملة للجفاف لمحصولي القمح والشعير التي تتم زراعته في المناطق البعلية في منطقتي الاستقرار الأولى.

وهناك تعاون مثمر بين قسم الحبوب وقسم التقانات الحيوية في الهيئة ومع جهات أخرى تعمل في مجال التقانات الحيوية (ايكاردا على سبيل المثال) في مجال تحديد الجينات مكسورة تحمل الأمراض، وجينات تحمل الجفاف، وتحديد البصمة الوراثية للأصناف والسلالات.

نعمان قام بالإرسال أمس، الساعة 7:40 م

والعدوى الاصطناعية في مشاتل الأمراض.

ويوجد تتعاون مباشر ومثمر بين قسم الحبوب وإدارة بحوث وقاية النبات في الهيئة العامة للبحوث من أجل اختبار وتقييم أعداداكبيرة من السلالات والأصناف من القمح والشعير تجاه مجموعة من الأمراض لانتخاب أفضلها تحملاً لاستخدامها في برنامج التربية. كما كان يوجد تعاون مع دول أخرى كأثيوبيا وأوغاندا في مجال الاختبارات المرضية وبشكل خاص لمرض الساق الأسود . كما يوجد تعاون أيضاً مع ايكاردا في مجال الاختبارات المرضية المختلفة.

ويتم تنفيذ البحوث التطبيقية الضرورية لنقل التقانات الحديثة إلى المزارعين بالتنسيق مع قسم نقل التقانة.

وسنوياً يتم وضع خطة عمل ذات طابع إرشادي بين إدارة بحوث المحاصيل وقسم نقل التقانة في الهيئة، هذه الخطة موجهة بشكل رئيسي إلى المزارعين بهدف إطلاعهم وإرشادهم على التقانات الحديثة المعتمدة، خاصة أصناف القمح والشعير الجديدة كي يلمسوا أهميتها واقتصاديتها بشكل مباشر ليقوموا لاحقاً بتبنيها ومتابعتها بأنفسهم. ولا ننسى هنا أهمية دور مديرية الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة في نشر الأصناف المعتمدة الحديثة.

وتوصيف وتسجيل الأصناف والطرز الوراثية المستنبطة(المبشرة) ،حيث يتم في كل موسم إجراء توصيف مظهري للسلالات المبشرة على مستوى النبات والسنبلة والحبة ،هذا التوصيف يعد بمثابة هوية لأي سلالة جديدة وأساساً للتفريق بين السلالات والأصناف.

ويتم في كل موسم تزويد المؤسسة العامة لإكثار البذار ببذار نقي من سلسلة الأصناف المعتمدة من القمح والشعير بهدف إكثارها في محطات المؤسسة المذكورة ولدى المزارعين.

وفي كل موسم يتم التواصل مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة الخطط السنوية لزراعة القمح والشعير، وكميات بذار الأصناف المتكاثرة من جهة، وتلك الموزعة على المزارعين تبعاً للأصناف من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار، وأسعار استلام القمح القاسي والطري والشعير والكميات المستلمة من قبل مؤسسة الحبوب على المستوى الوطني ، إضافة إلى مساحات الإنتاج والأسعار على المستوى الدولي.

–  لزراعة كل شبر

وفيما يتعلق بالدور الذي يقوم به فرع مؤسسة إكثار البذار في اللاذقية والتسهيلات والخدمات  المقدمة لزراعة محصول القمح .

أكد الدكتور إبراهيم صبيحة مدير فرع مؤسسة البذار بالللاذقية أن الفرع  يؤمن البذار المحسنة والمغربلة والمعقمة وفقاً لحاجة المحافظة المرتبطة بخطة مديرية الزراعة وبالسعر المدعوم  ٤٥٠ ليرة للكيلو غرام الواحد .

وقد بلغت الكميات الموزعة والمباعة حتى تاريخه ٥٥٠ طناً بزيادة قدرها  ٤٠% عن المواسم السابقة وما زال البيع مستمرا .،ونحن كقطاع اقتصادي نؤمن البذار بأصنافها المتنوعة :شام ٧ شام  ٥ دوما واحد شام ٣ ،بالاضافة إلى تأمين بذار الشعير والفول  ،حيث نقوم بتوزيع البذار بشكل مباشر على الفلاحين حتى ٢٠٠ كيلو غرام بموجب الهوية الشخصية والتعهد بزراعتهاواكثر من ذلك يتطلب حيازه رخصة زراعية يتم الحصول عليها من الوحدات الإرشادية . وهناك توجه من أجل ز راعة الأراضي المتضررة بالحرائق وتقديم كافة التسهيلات للمزارعين تأمين البذار لزراعة كل شبر من الأرض، والهدف هو تشجيع المزارع على زراعه محصول القمح.

مريم صالحه

تصفح المزيد..
آخر الأخبار