الوحدة : 6-12-2020
ساهمت مشاريع التنمية الريفية التي بدأ العمل بها منذ مطلع عام ٢٠١٨ بدعم من وزارة الزراعة في توفير مصدر دخل للأسر الريفية وتحقيق الاحتياجات الأساسية عبر تأسيس مشاريع زراعية صغيرة ساهمت في تمكين الأسر اقتصادياً واجتماعياً وتحسين مستواهم المعيشي عن طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه الأسر ومن خلال بيع الفائض عن الإنتاج عبر التسويق المباشر أو عن طريق تصنيعه ضمن وحدات التصنيع الغذائي التابعة لدائرة التنمية الريفية.
وللوقوف على مشاريع التنمية الريفية التي استهدفت الأسر في الحفة وريفها التقينا رئيسة شعبة التنمية الريفية في دائرة زراعة الحفة المهندسة يمن حاج يوسف حيث قالت: مشاريع التنمية الريفية متنوعة تستهدف الأسر الريفية وتحديداً المرأة الريفية باعتبارها عضواً فاعلاً ضمن أسرتها، وأضافت: من مشاريع التنمية التي تم العمل بها في الحفة هو مشروع الحديقة المنزلية أو ما يسمى بالزراعات الأسرية التي استهدفت السيدات المعيلات لأسرهن، وذوي الشهداء والجرحى ممن تتوفر لديهن شروط هذا المشروع والتي تتمثل في الإقامة الدائمة في القرية والرغبة في العمل، وأن تتوفر مساحة أرض لا تقل عن ٤٠٠ م، بالإضافة إلى توفر مصدر دائم للري.
ويهدف مشروع الزراعات الأسرية إلى تأمين الاحتياجات الغذائية الضرورية للأسر، وتأمين مصدر دخل إضافي عن طريق البيع المباشر للخضار الفائض عن حاجة الأسرة أو عن طريق التصنيع الغذائي، كما يهدف إلى إمكانية منح قروض تصنيع غذائي للنساء في قرى المشروع وبالتالي تأمين مصدر دخل يساعدهن على تأمين متطلباتهن المعيشية واليومية.
وأشارت م. حاج يوسف إلى أنه تم توزيع ما يقارب ١٨٨٥ منحة زراعية متضمنة شبكات بالتنقيط وسلة من البذار الصيفية والشتوية، تم توزيعها على ثلاث مراحل تضمنت المرحلة الأولى١١٣٠ منحة، والمرحلة الثانية ٣٧٦ منحة أما المرحلة الثالثة تضمنت ٣٧٩ منحة تم توزيعها على معظم القرى في ريف الحفة، كما تم افتتاح خمس وحدات للتصنيع الغذائي بالتعاون والتنسيق بين اتحاد غرف الزراعة وبرنامج الغذاء العالمي.
تعتبر هذه الوحدات مكملة لمشروع الزراعات الأسرية كما أنها أمنت فرص عمل للعديد من العائلات الريفيات عبر تصنيع الفائض من الإنتاج الزراعي في الصناعات الغذائية كالألبان والأجبان والمخللات، والمواد العطرية، والمقطرات، والأعشاب المجففة ، والمربيات وغيرها.
كما التقينا رئيسة وحدة تصنيع كيمين المهندسة بهيجة التي أكدت على أنه تم تزويد الوحدة ببراد لحفظ المواد الغذائية، وأدوات ومستلزمات العمل جميعها كما تم تزويدهم بطاحونة كهربائية وغاز ومطربانات لحفظ المواد الغذائية المصنعة ضمن الوحدة، وميزان الكتروني وأكياس نايلون وآلة خاصة لختم الأكياس، وبينت أنه يعمل ضمن وحدة التصنيع هذه خمس سيدات ممن لديهن خبرة بالتصنيع الغذائي تم اختيارهن بعد إخضاعهن لدورة تدريبية، مشيرة إلى أن الوحدة تعمل على صناعة الألبان والأجبان بشكل يومي بالإضافة إلى صناعة الدبس (بندورة- فليفلة)، مخللات، مربيات، تين يابس، زبيب وخل التفاح وذلك بحسب كل موسم وما يتوفر فيه.
أما وحدة تصنيع الرطيلية أشارت المهندسة ثراء العبسي إلى أن الوحدة تضم أيضاً خمس سيدات مبينة بأن وحدة التصنيع هذه ساهمت في تأمين مصدر دخل دائم للسيدات الريفيات المشاركات في الصناعات الغذائية ضمن الوحدة، وأصبح لديهن منتج خاص باسم الوحدة، وشاركت منتجات الوحدة ضمن معرض دمشق للصناعات الغذائية في عام ٢٠١٨ تم منح السيدات المستفيدات من وحدة التصنيع بطاقة غذائية لدعمهن وتشجيعهن على مواصلة العمل.
داليا حسن