مشاريع المرأة الريفية قيمة مضافة لتأمين الموارد

الوحدة : 6-12-2020

دعمت مشاريع التنمية الريفية عمل المرأة ومكنتها كي تكون شريكاً حقيقياً في عملية التنمية الاقتصادية، في ظل الظروف الصعبة والحرب والأعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهل الأسرة، وفقدان الكثير من مصادر الدخل، كان لابد للمرأة الريفية من متابعة دورها لتوفير سبل العيش الكريم لأسرتها، وتلك المشاريع الحيوية تعد قيمة مضافة للنساء الريفيات، وتساهم في تحريك عجلة تنمية الريف، بالإضافة إلى النهوض بتلك الكفاءات، وتنمية المهارات الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ومحور موضوعنا هو دور المشاريع التنموية الاقتصادية في الوقت الراهن، وفي تثبيت المرأة الريفية بأرضها، وما هي الآلية لتحفيزها وتشجيعها لاستمرارية واستدامة تلك المشاريع، وماذا حققت وهل من مشاريع مستقبلية، حول ذلك،  المهندس أُبي محمد غدير رئيس الوحدة الإرشادية في قرية الشامية الذي قال:

نضع خطة سنوية تنفذ شهرياً،  تتضمن إقامة ندوات وبيانات عملية تتعلق بالمواضيع الزراعية والصحية والنفسية والتربوية، بالإضافة إلى تنفيذ البيانات العملية حول كيفية صنع الغذائيات وإعادة تدوير الملابس وصناعة الكروشيه بالسنارة والصوف، بالإضافة إلى دورات عن تعليم الخياطة وصناعة المنظفات.

وقد نفذنا هذا العام ١٢ ندوة وستة بيانات عملية محاورها تضمنت ترشيد استهلاك المياه و علاقة الزكام بداء الزلاقيب أي حساسية الغلوتين، وظاهرة الاحتباس الحراري وأثرها على البيئة وطاقة الألوان وتأثيراتها على الشخصية، أهمية الزراعة العضوية، دوافع الكذب عند الأطفال، الزرنيخ سمٌ قاتلٌ في أغذية أطفالنا، قانون الجذب والتخاطر، أضرار مشروبات الطاقة والبدائل الطبيعية لها، علاقة الوالدين بالمشاكل النفسية للأطفال،  فوائد الغابات وأخطار استنزافها.

 أما البيانات العملية فقد تضمنت إعادة تدوير الأقمشة والصوف، وتصنيع الصابون وصناعة المربيات والحلويات، ومبادئ أساسية عن التطريز،  بالإضافة إلى صناعة الكريمات.

أما ما يتعلق بالمشاريع الصغيرة للمرأة الريفية فقد  نفذت الخطة المقررة من قبل الوزارة ومديرية الزراعة والإصلاح الزراعي وقد تم تقديم قروض للمشاريع الغذائية، مثل: الألبان،  مشغل الخياطة، المربيات والدبس وغيرها.

 وحول أهمية المشاريع ذكرت المهندسة لميس حلوم المسؤولة عن المرأة الريفية في الوحدة الإرشادية أن تلك المشاريع تقدم دخلاً إضافياً للمرأة الريفية، وفي هذا الشأن تقدم المديرية قروضاً طويلة الأمد بفوائد قليلة وتمنح المرأة الريفية بذاراً شتوية وصيفية وأدوات زراعية تشمل: شبكات الري بالتنقيط ومستلزمات وأدوات الفلاحة، وتوزع  حسب الكميات المتوفرة والشروط، وبالدرجة الأولوية لأمهات الشهداء وذويهم، وتساهم تلك المشاريع في زيادة دخل المرأة الريفية وتسويق المنتجات الغذائية بأنواعها دون وسيط وأسعار مقبولة.

الدكتور سنان علي ديب الخبير الاقتصادي أكد أن المشاريع الصغيرة هي أهم أنواع الاستثمارات التي تحقق نتائج تنموية مختلفة في ظل ما يعانيه البلد من حصار وعقوبات، وبالتالي محدودية الإمكانات وكلنا يعلم أنه في هكذا ظروف الأهم تأمين الحاجات الأساسية، بالتالي هذا العنوان يجب أن يكون من أولويات العمل الحكومي لتأمين مستلزماته وتذليل الصعوبات، وهو الذي سيكون ملاذاً لتأمين لقمة العيش وتحقيق قيمة مضافة، وتوفير على المواطنين وتوفير مواد محلية بدلاً من استيرادها وبعض المواد قد تكون قابلة للتصدير.

 وهذه المشاريع تتمتع بالقدرة على الانتشار العمودي والأفقي والتطوير المستقبلي ومن أهم الأماكن التي يمكن أن تكون ضمنها هي المناطق الريفية لتوفر المواد الأولية، وكذلك لتاريخية المرأة في الأرياف بالعمل الزراعي والمشاريع الصغيرة الأجبان، تربية الدواجن والمواشي الخبز الأعشاب الطبية، تغليف البذور وغيرها، وبالتالي توفر الدخل المناسب والحياة المناسبة للأسرة بأماكن إقامتها بدلاً من الانتقال لعمل وظيفي في المدن غير مثمر في ظل  الظروف الحالية، وبالتالي تحول المرأة إلى قوة إنتاجية حقيقية، وقربها من منزلها لتربية ورعاية الأسرة وتاريخياً قدرات المرأة الريفية أقوى في هكذا أعمال، وهذا ما يجعل الحكومة أمام مهام لتأمين الاحتياجات اللازمة والمشجعة على الخوض بهكذا مجال ومنها تأمين القروض الصغيرة إنشاء مكاتب متخصصة في الوزارات لتدريب وتأهيل النساء الريفيات، ووضع خارطة لأهم المشاريع والجدوى منها، وكذلك السعي للمساعدة بتسويق الإنتاج الذي قد يكون مدخلاً لصناعات كبيرة أو لسوق مركزية بكل منطقة أو مدينة،

ومن خلال تكامل هذه العملية التي لها انعكاسات كبيرة على المرأة وعلى البلد من نواحي اقتصادية واجتماعية متعددة.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار