الوحدة : 15-11-2020
ذكرنا في تحقيق صحفي سابق يعود تاريخه إلى ٩ شباط ٢٠٢٠ ما مفاده وعود مؤكدة بقرب انتقال أنه سيتم نقل اثنتين من الحرف المزعجة من المدينة إلى المنطقة الصناعية وهما حرفتا الصناعات الخشبية والصناعات المعدنية وما ينضوي معهما من مهن مزعجة ومقلقة للراحة، حيث وجه مجلس مدينة اللاذقية كتاباً إلى اتحاد الحرفيين متضمناً إعلامه أنه سيتم تأجيل نقل حرفة الصناعات المعدنية (حدادة وألمنيوم) ريثما يتم استكمال التجهيزات الكهربائية للمنطقة الصناعية ولكن إلى اليوم لم يحدث شيء من هذا القبيل علماً أن الأعمال شبه جاهزة والتمويل متوفر حيث تم دعم المنطقة بمبلغ ٦٥٠ مليون ليرة سورية على شكل إعانة من وزارة الإدارة المحلية لغرض تركيب محولة كهربائية إضافة لمحولة أخرى موجودة حالياً وذلك لزوم هذه المنطقة واستكمال باقي البنى التحتية، كما أشار الكتاب إلى أن مديرية المهن والشؤون الصحية قامت بإغلاق ٥٨ ورشة لحرفة النجارة للانتقال إلى المنطقة الصناعية ولا تزال أعمال الجرد مستمرة، وهنا لا بد من الإشارة أن هذه المهنة تتمدد داخل المدينة وعدد الحرفيين المخصصين بمقاسم في المنطقة الصناعية لا يعادل ثلث العدد الفعلي لحرفيي هذه المهنة.
وفي التفاصيل لا بد من الإشارة إلى أن عدد المخصصين من الحرفيين في المنطقة الصناعية والذين سيتم نقلهم إلى المنطقة الصناعية هم فقط ٣٣٠ حرفياً ولكن على الواقع ثمة أضعاف هذا العدد لم يحظوا بفرصة الاكتتاب والتسجيل على مقاسم في المنطقة الموعودة لعدم توفر المقاسم وعددهم فعلياً على أرض الواقع ما بين ٨٠٠ إلى ٩٠٠ حرفي وهكذا نجد أن المشكلة لن تحل قريباً ولن تخلو الأحياء السكنية من مهنة النجارة وتوابعها من مهن مثل رش موبيليا وتنجيد ونجارة عربية وموبيليا وغيرها وقد أخبرنا أحد حرفيي النجارة أنهم يطالبون بتوسيع المنطقة الصناعية لحرفة النجارة وفتح باب الاكتتاب لهم للحصول على مقاسم هناك ولكن السؤال إذا كان الحرفيون الذين تخصصوا بمقاسم منذ ١٩٩٢ لم يستلموا مقاسمهم إلى اليوم فماذا عمن يسعى للاكتتاب الآن؟
وبالانتقال إلى مهنة الصناعات المعدنية التي تضم ٧٥٠ حرفياً من المهن التالية حدادة إفرنجية، منجور ألمنيوم، خراطة معادن، سكب المعادن، أعمال لحام الأكسجين، ممن سيتم نقلهم ريثما يتم استكمال الأعمال الكهربائية حيث سيتم تركيب محولتين.
أما فيما يتعلق بحرفيي الصناعات الخشبية ممن لم يخصصوا بمقاسم فقد أكد أن الأمور لن تكون متروكة وإنما سيتم جرد الحرفيين والطلب إليهم ضرورة فتح حساب مصرفي والتسجيل على مقاسم مستقبلية ضمن جداول تسمح لهم بممارسة العمل مؤقتاً ريثما يتم البت بطلب التوسع في المنطقة الصناعية لحرفيي الصناعات الخشبية يذكر أن محافظ اللاذقية سبق أن وجه مجلس مدينة اللاذقية لتعديل الصفة التنظيمية للمنطقة الخضراء الملاصقة لحرفة النجارة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ ثمة مطالب بتوسيع كافة الحرف حيث تشهد المنطقة اختناقاً وتحتاج إلى التوسع ونضرب مثلاً حرفة إصلاح السيارات التي تم نقلها أولاً وتحديداً عام ٢٠٠٣ حيث تم نقل حرفي هذه المهنة بالكامل آنذاك وكان عددهم وعدد المقاسم ١٣٠٠ حرفي ولكن منذ ذلك التاريخ الوضع الطبيعي أن يزداد عدد الحرفيين ويتم فتح محال وورش جديدة والسؤال أين سيتم فتحها إذ لا مكان شاغر لأي مقسم هناك ولا مجال للاكتتاب وهذا الحال يمكن تعميمه على باقي المهن ولا شك أن المنطقة الصناعية في اللاذقية تحتاج إلى مزيد من التوسع وهنا لابد من التنويه إلى أن فكرة التوسع قائمة ومطروحة وقيد البحث واتحاد الحرفيين وعدد كبير من الحرفيين بانتظار البت بهذا الموضوع والحديث يتعلق بالمنطقة الخضراء المجاورة للمنطقة الصناعية.
وبالانتقال إلى الواقع الخدمي للمنطقة الصناعية نشير إلى إجماع شبه عام ورضا من قبل الحرفيين والصناعيين على جودة تنفيذ المشاريع في الآونة الاخيرة حيث أشاروا إلى رداءة التنفيذ في أكثر من مرحلة ولأكثر من مشروع لا سيما مشاريع الطرق حيث أنها تمر عليها أليات ثقيلة ولكن التنفيذ مؤخراً كان جيداً حسب حرفيي المنطقة الصناعية في اللاذقية.
وقد أوضح المهندس محمد أمين علي مجلس مدينة مدير المناطق الصناعية والحرفية في اللاذقية أن مساحة المنطقة الصناعية الجديدة بمدينة اللاذقية ٣٥٠٠ دونم ويوجد فيها جميع أنواع الصناعات المعدنية، الصناعات الخشبية،
الصناعات الكيميائية، صناعة مواد البناء، حرفة إصلاح السيارات الخفيفة والثقيلة، الصناعات الغذائية، الصناعات النسيجية، والصناعات المختلفة، كما تضم عدداً من المعامل.
وأضاف مدير المناطق الصناعية والحرفية أنه يتم حالياً تنفيذ مشاريع استبدال طبقات رصف الطريق الرئيسي الواصل لمنطقة المجابل وفي منطقة مواد البناء مشروع استبدال خلف مجبل الاوي بالإضافة إلى مشروع صرف صحي ومطري في كلتا المنطقتين، كما يتم هذا العام تنفيذ مشروع كهرباء خط متوسط لكامل المنطقة الصناعية إضافة إلى تزفيت الطريق الواصل إلى سوق الهال، وكذلك استبدال طبقات الرصف في منطقة الصناعات المعدنية كونها بحاجة ماسة للاستبدال، كما يتم تنفيذ العديد من مشاريع الصيانة والتزفيت في منطقة الصناعات الخشبية إضافة إلى إنشاء رصيف للطريق الواصل إلى سوق الهال، هذا ويتم تقديم كافة الخدمات للإخوة الصناعيين والحرفيين من نظافة وتسهيل المعاملات الإدارية من رخص إدارية ورخص بناء الأمر الذي ينعكس إيجاباً على عملهم بغية تطوير عجلة الإنتاج.
هلال لالا